
في كلمات قليلة
اتُهمت نائبة فرنسية من حزب التجمع الوطني، مقربة من مارين لوبان، بنشر محتوى عنصري وإسلاموفوبي ومؤيد لبيتان على صفحتها القديمة في فيسبوك. هذه الفضيحة تضع الحزب في موقف محرج وتثير تساؤلات حول جهوده للتخلي عن ماضيه المثير للجدل.
تواجه نائبة في البرلمان الفرنسي عن حزب التجمع الوطني (RN)، والمقربة جداً من زعيمة الحزب مارين لوبان، اتهامات بنشر محتوى عنصري وإسلاموفوبي ومؤيد للجنرال بيتان على صفحتها الشخصية في فيسبوك.
النائبة المعنية هي كارولين بارمنتييه، التي عملت سابقاً مستشارة اتصال لمارين لوبان. تأتي هذه الاتهامات في وقت حساس، حيث كان قادة الحزب قد وجهوا تحذيراً لأعضائهم مؤخراً للابتعاد عن المجموعات عبر الإنترنت التي تروج للعنصرية ومعاداة السامية ورهاب المثلية.
وفقاً لتقارير إعلامية، تم العثور على صفحة قديمة لكارولين بارمنتييه على فيسبوك، تعود لعام 2018، تحتوي على مئات المنشورات والتعليقات المثيرة للجدل. الصفحة لم تعد نشطة لكنها ما زالت موجودة.
تتضمن المنشورات صوراً ورسومات تعتبر إسلاموفوبية، وربطاً متكرراً بين الجريمة ولون البشرة، وتعليقات ساخرة حول المثلية الجنسية لأحد المرشحين لمنصب عمدة باريس. والأكثر إثارة للجدل هو تعبيرها عن احترامها للمارشال بيتان، الذي قاد نظام فيشي المتعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
ردت النائبة بارمنتييه على هذه الاتهامات بالقول إنها حملة تستهدفها، وأن منشوراتها "أخرجت من سياقها". وبررت بعض المنشورات بأنها كانت تتحدث بصفتها صحفية ترد على قرائها. لكن النقاد يرون أن العديد من رسائلها كانت واضحة وصادرة بمبادرة منها.
تضاف هذه القضية إلى سلسلة من المشاكل التي واجهها التجمع الوطني مؤخراً والمتعلقة بنشاط أعضائه على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد كشفت تقارير سابقة عن وجود نواب آخرين في الحزب في مجموعات على فيسبوك تنشر محتوى عنصرياً. صمت قياديي الحزب ورفضهم التعليق على هذه الفضيحة الجديدة يشير إلى حالة من الارتباك داخل الحزب ويعكس التحديات التي يواجهها في محاولة تلميع صورته والتخلص من ماضيه المثير للجدل.