فرانسوا بايرو تحت المجهر: كيف تحولت جلسة الاستماع في قضية بيثارام إلى فخ سياسي

فرانسوا بايرو تحت المجهر: كيف تحولت جلسة الاستماع في قضية بيثارام إلى فخ سياسي

في كلمات قليلة

أدلى فرانسوا بايرو بشهادته أمام لجنة تحقيق برلمانية حول قضية بيثارام. يتهم النائب بول فانييه من حزب LFI بايرو بالكذب، فيما يعتبره المحللون فخاً سياسياً لإبطال أقواله.


أثارت شهادة السياسي الفرنسي فرانسوا بايرو أمام لجنة التحقيق في قضية بيثارام موجة جديدة من المواجهة السياسية في فرنسا. يصر النائب بول فانييه من حزب "فرنسا الأبية" (LFI) بقوة على أن بايرو كذب أثناء الإدلاء بشهادته. هذه الفرضية، وفقاً للمحللين، هي جزء من استراتيجية أوسع لحزب LFI تهدف إلى تشويه سمعة السياسي وإعلان أقواله "باطلة ولاغية".

لا يريد حزب "فرنسا الأبية" أن يترك فريسته. بعد جلسة الاستماع، واصل فانييه تطوير اتهاماته، مضيفاً إليها جانباً سياسياً. يدعي فانييه أن بايرو (مشيراً إلى دوره كمسؤول رفيع المستوى في الدولة، رغم أنه ليس رئيس وزراء حالياً) "لم يحمِ ضحايا العنف الجنسي ضد الأطفال". علاوة على ذلك، حاول فانييه ربط جلسة الاستماع بحادثة وقعت عام 2002 (حيث صفع بايرو مراهقاً خلال حملة انتخابية)، متحدثاً عن "استمرارية العنف". يُفترض أن هذه المناورة تهدف إلى إعطاء انطباع بأن تلك الحادثة القديمة تثبت بطريقة ما تساهلاً محتملاً أو حتى تواطؤاً في الجرائم المرتكبة ضد الأطفال.

من خلال الإصرار المستمر على أن بايرو كذب، يسعى فانييه لإقناع الرأي العام بأن أي تفسيرات قدمها السياسي أمام لجنة التحقيق لا قيمة لها. من المثير للاهتمام أن المقررة المشاركة للجنة من حزب "النهضة"، فيوليت سبيلبو، المعروفة بدقتها وصارمتها في الأسئلة، تمتنع عن استخلاص مثل هذه الاستنتاجات القاطعة.

يُنظر إلى ما يحدث حول جلسات الاستماع على أنه محاولة من حزب LFI لخلق فخ سياسي لفرانسوا بايرو، مستخدماً الموضوع الحساس لقضية بيثارام لإضعاف موقف خصمه وتعزيز أجندته الخاصة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.