
في كلمات قليلة
تواجه الأقاليم الفرنسية صعوبات مالية كبيرة، حيث أعلنت أنها اعتبارًا من 18 يونيو تتحمل وحدها تمويل المساعدات الاجتماعية الوطنية الرئيسية (RSA, APA, PCH) دون تعويض من الدولة. يأتي ذلك في ظل ارتفاع التكاليف الاجتماعية وتراجع إيرادات الضرائب، مما يؤثر على قدرتهم على الاستثمار في مجالات أخرى.
أعلنت الأقاليم الفرنسية، التي تواجه ارتفاعاً حاداً في نفقاتها الاجتماعية وتراجعاً في عائداتها من صفقات العقارات، أنها ستبدأ اعتباراً من يوم الأربعاء 18 يونيو في تحمل تكاليف العديد من النفقات الأساسية للتضامن الوطني بمفردها.
وفقاً لجمعية "أقاليم فرنسا" (Départements de France)، فقد تم تجاوز خط معين في 18 يونيو 2025. اعتباراً من هذا التاريخ، تتحمل الأقاليم وحدها، دون تعويض من الدولة، تمويل المساعدات الاجتماعية الوطنية الكبرى، وهي: دخل التضامن النشط (RSA)، ومساعدة كبار السن على الاستقلالية (APA)، ومساعدة تعويض الإعاقة (PCH).
أشارت الجمعية، التي تمثل 104 إقليماً وسلطات محلية أخرى، إلى أن حصة النفقات الاجتماعية في ميزانيات الأقاليم "قفزت من 55% إلى 70%" خلال عشر سنوات. وتمثل هذه النفقات حالياً أكثر من 23 مليار يورو تمولها الأقاليم من أموالها الخاصة بدلاً من الدولة. منها 12 مليار يورو لمساعدة الطفولة الاجتماعية، 5 مليارات يورو لـ RSA، 4 مليارات يورو لمساعدة كبار السن، و 2.3 مليار يورو للإعاقة. وحذرت الجمعية من أن ثلث الأقاليم "على وشك الانهيار المالي".
تحمل الأقاليم هذه النفقات الكبيرة لوحدها يعني توجيه الأموال التي كان يمكن استثمارها في مجالات أخرى تخضع لمسؤوليتها. كل يورو ينفق لتعويض تراجع التزام الدولة هو يورو أقل لتجديد مدرسة، أو صيانة طريق، أو تجهيز خدمات الطوارئ، أو دعم بلدية ريفية.
تطالب جمعية "أقاليم فرنسا" منذ عدة سنوات بأن تكون القرارات التي تتخذها الحكومة مصحوبة "بالوسائل المقابلة لتنفيذها"، وتطالب بتعويض كامل للمساعدات الاجتماعية الفردية الثلاث بحلول عام 2030.
رداً على الوضع المالي الحرج لبعض الأقاليم، منحتهم الحكومة، ضمن قانون الموازنة لعام 2025، إمكانية زيادة الحد الأقصى لسعر رسوم نقل الملكية العقارية من 4.5% إلى 5%. وقد استغلت غالبية الأقاليم هذه الإمكانية.