فرنسا: الهجمات على المسؤولين المنتخبين مستمرة رغم الانخفاض وتهديد الانتخابات القادمة

فرنسا: الهجمات على المسؤولين المنتخبين مستمرة رغم الانخفاض وتهديد الانتخابات القادمة

في كلمات قليلة

أظهر تقرير حديث أن الهجمات على المسؤولين المنتخبين في فرنسا تراجعت قليلاً عام 2024، لكنها لا تزال تشكل مشكلة أسبوعية خطيرة. الوزير المختص سلط الضوء على انتشار الظاهرة في جميع أنحاء البلاد وتأثيرها على رؤساء البلديات بشكل خاص. يجري التخطيط لتعزيز إجراءات الحماية قبل الانتخابات البلدية القادمة.


كشف تقرير جديد قدمه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الفرنسي، فرانسوا نويل بوفيه، عن انخفاض بنسبة 9% في الاعتداءات على المسؤولين المنتخبين في فرنسا بين عامي 2023 و2024. ومع ذلك، لا تزال الإحصائيات تشير إلى مستوى مقلق، حيث تسجل ما يصل إلى 40 اعتداءً كل أسبوع.

وفقًا للأرقام الصادرة عن مركز تحليل ومكافحة الاعتداءات على المسؤولين المنتخبين (CALAE)، شهد عام 2024 تسجيل 2501 اعتداءً (مقارنة بـ 2748 في عام 2023). هذا يعني وقوع ما بين 30 إلى 40 حادثة اعتداء أسبوعياً، بما في ذلك حوالي 250 اعتداءً جسدياً خلال العام.

وأكد الوزير بوفيه أن "لا توجد منطقة بمنأى عن ذلك: المدن والقرى وحتى الأقاليم ما وراء البحار". وأوضح أنه بينما تعتبر منطقة باريس الكبرى الأكثر تضرراً منطقياً بسبب تركز عدد المسؤولين فيها (40% من الحوادث)، فإن "لا يوجد مسؤول منتخب في فرنسا بمنأى عن انفجار العنف".

يعد رؤساء البلديات هم الضحايا الرئيسيين، حيث يمثلون 64% من جميع الاعتداءات. ويليونهم المستشارون البلديون بنسبة 18%، ثم النواب البرلمانيون بنسبة 13%.

وتتنوع طبيعة الاعتداءات:

  • عنف جسدي: 10%
  • تهديدات وإهانات: 68% (منها 24% عبر الإنترنت)
  • تدمير وتخريب ممتلكات: 8%

وصف فرانسوا نويل بوفيه الوضع بأنه "مقلق للغاية"، لأن المسؤولين المنتخبين، وخاصة رؤساء البلديات، هم في الخطوط الأمامية لتلبية الاحتياجات المحلية ويمثلون رموزاً للسلطة. وأضاف: "لدينا مسؤولية ضمان قدرتهم على العمل بأمان".

رحب الوزير بـ "تطبيق العديد من الأدوات" التي، حسب قوله، "سمحت بالفعل بتحسين الحماية القانونية والجسدية للمسؤولين المنتخبين وعائلاتهم، وتعزيز العقوبات". لكن، على الرغم من انخفاض الأرقام في عام 2024، أعرب فرانسوا نويل بوفيه عن خشيته من زيادة محتملة في العنف مع اقتراب الانتخابات البلدية لعام 2026.

في إطار الاستعدادات للانتخابات القادمة، وعد الوزير بنشر "حزمة للمسؤول المنتخب الجديد". وشدد على ضرورة أن يكون المسؤولون على دراية أفضل بصلاحياتهم فيما يتعلق بالشرطة الإدارية والوقاية من الجريمة لضمان الأمن في بلدياتهم. كما يخطط لتعميم أزرار الاتصال الطارئ، التي أثبتت فعاليتها خلال فترة تجربتها.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.