فرنسا: الناخبون فوق الخمسين يشكلون الآن الأغلبية في الجسم الانتخابي

فرنسا: الناخبون فوق الخمسين يشكلون الآن الأغلبية في الجسم الانتخابي

في كلمات قليلة

تغير التركيب الديموغرافي في فرنسا أدى إلى تحول كبير في الجسم الانتخابي. الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً يمثلون الآن غالبية الناخبين المؤهلين في البلاد.


على غرار التغيرات الديموغرافية في فرنسا، يشهد الجسم الانتخابي في البلاد عملية شيخوخة مستمرة. هذه الفئة العمرية، التي تتمتع بنسبة مشاركة عالية في التصويت وتشكل الآن أكثر من نصف الناخبين المؤهلين، أصبحت هدفاً رئيسياً للأحزاب السياسية والمرشحين للانتخابات الرئاسية.

لطالما سعى المرشحون لكسب تأييد الشباب، وهي شريحة تُعتبر متقلبة وقادرة على التأثير في نتائج الانتخابات. ومع ذلك، تظل الفئة العمرية الأكثر نشاطاً ومشاركة في التصويت هي من تجاوزوا الخمسين عاماً. وللمرة الأولى، اعتباراً من 1 يناير 2025، أصبح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً يشكلون الأغلبية المطلقة (51.6%) من إجمالي عدد الفرنسيين المؤهلين للتصويت. ويتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في السنوات القادمة.

يُعزى النمو السكاني في فرنسا، رغم انخفاض معدلات المواليد إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من نصف قرن، بشكل أساسي إلى زيادة متوسط العمر المتوقع. وينعكس هذا الواقع الديموغرافي بشكل مباشر على تركيبة الناخبين، مما يجعل فئة "فوق الخمسين" قوة انتخابية مهيمنة.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.