فرنسا: اتفاقية مواطنة لبحث "أوقات الطفل" وتطوير الحياة المدرسية

فرنسا: اتفاقية مواطنة لبحث "أوقات الطفل" وتطوير الحياة المدرسية

في كلمات قليلة

تطلق فرنسا اتفاقية مواطنة بمبادرة رئاسية لمناقشة وتنظيم أوقات الأطفال اليومية والمدرسية بهدف تحسين تعلمهم وتطورهم وصحتهم. يشارك في الاتفاقية 130 مواطناً ومن المتوقع تقديم التوصيات في نوفمبر، وتأتي المبادرة بعد فشل إصلاحات سابقة وفي ظل تساؤلات حول أهدافها.


تستعد فرنسا لإطلاق مبادرة جديدة ومهمة تهدف إلى إعادة التفكير في كيفية تنظيم وقت الأطفال اليومي، مع التركيز بشكل خاص على النظام الدراسي وتأثيره على التعلم، التنمية، والصحة. بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون، ستبدأ "اتفاقية المواطنة حول وقت الطفل" أعمالها في 20 يونيو.

هذه الاتفاقية، التي يشرف عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CESE)، ستجمع 130 مواطناً تم اختيارهم عشوائياً لتمثيل مختلف شرائح المجتمع الفرنسي. من المتوقع أن يقدموا توصياتهم بحلول شهر نوفمبر حول السؤال الرئيسي: "كيف يمكن هيكلة مختلف الأوقات في الحياة اليومية للأطفال بشكل أفضل لتعزيز تعلمهم وتطورهم وصحتهم؟"

تأتي هذه المبادرة في سياق الاعتراف بفشل إصلاح النظام المدرسي لعام 2013، الذي تناول أيضاً مسائل تنظيم اليوم والأسبوع الدراسي. هذه هي التجربة الثالثة من نوعها للمشاركة المدنية تحت رئاسة ماكرون، بعد اتفاقيات سابقة حول المناخ وقضايا نهاية الحياة، والتي لم تُقنع الجميع بفاعليتها.

تتباين الآراء في الأوساط الإعلامية والمتخصصة بشأن الهدف الحقيقي من هذه الاتفاقية. يرى البعض أنها محاولة جادة لإيجاد حلول للمشاكل المستمرة في نظام التعليم الفرنسي، بينما يعتبرها آخرون مجرد وسيلة لتحويل الانتباه عن قضايا ملحة أخرى أو محاولة من الرئيس ماكرون لترك بصمة قبل نهاية ولايته الثانية. ومع ذلك، يؤكد المنظمون على أهمية إشراك المواطنين في هذا الموضوع الحساس الذي يتعلق بمستقبل الأطفال.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.