
في كلمات قليلة
يشهد المشهد السياسي الفرنسي جدلاً واسعاً حول رد فعل حزب "التجمع الوطني" بعد هجوم على لاجئ كردي نفذه شخص يشتبه بارتباطه بالحزب. بالتوازي، يصوت أعضاء الحزب الاشتراكي لتحديد أمينهم الأول في جولة نهائية حاسمة.
تشهد الساحة السياسية في فرنسا تطورات مهمة ومثيرة للجدل. أحد أبرز الأحداث التي تتصدر النقاشات حالياً هو رد فعل حزب "التجمع الوطني" (RN) اليميني المتطرف، عقب وقوع جريمة قتل في منطقة بوجيه سور أرجان بمقاطعة فار جنوبي البلاد.
كان ضحية هذا الهجوم طالب لجوء كردي. ومع تواصل التحقيقات وتكشف تفاصيل عن هوية المشتبه به، تبين أنه من هواة إطلاق النار، وأنه كان ينشر رسائل عنصرية وباعثة على الكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي. كما أظهرت صفحته على فيسبوك دعوات صريحة للتصويت لصالح حزب "التجمع الوطني". هذا الارتباط يطرح سؤالاً ملحاً على الحزب: كيف يفسر "التجمع الوطني" انتساب قاتل عنصري ومعادٍ للآخرين يدعي دعم الحزب لأجندته؟
على صعيد آخر، يصوت اليوم حوالي 39 ألفاً من أعضاء الحزب الاشتراكي (PS) الفرنسي لاختيار أمينهم الأول في جولة حاسمة. يتنافس في هذه الجولة النهائية الرئيس الحالي للحزب، أوليفييه فور، الذي يشغل المنصب منذ عام 2018 وتصدر الجولة الأولى الأسبوع الماضي بنسبة تزيد قليلاً عن 42% من الأصوات، ضد نيكولا ماير-روسينيول، عمدة مدينة روان، الذي حصل على ما يزيد قليلاً عن 40%. يُنظر إلى نتيجة هذا التصويت على أنها ذات أهمية بالغة لمستقبل الحزب الاشتراكي بشكل خاص، ولآفاق اليسار الفرنسي بشكل عام.