
في كلمات قليلة
في أعقاب تقرير لوزارة الداخلية الفرنسية ودعوة من جوردان بارديلا لتصنيف "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية، يحلل المؤرخ بيير فيرميرين تداعيات هذا القرار. يرى فيرميرين أن التصنيف لن يكون له تبعات قانونية مباشرة في فرنسا.
بعد نشر تقرير صادر عن وزارة الداخلية الفرنسية حول نشاط جماعة الإخوان المسلمين، أعاد رئيس حزب "التجمع الوطني" (Rassemblement national) جوردان بارديلا إثارة فكرة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية يوم الأربعاء.
حلل المؤرخ بيير فيرميرين مدى تأثير هذا القرار المحتمل. وعند سؤاله عن التبعات الملموسة، قال فيرميرين إنه لا يعتقد أن يكون هناك تبعات مباشرة في فرنسا.
وأوضح فيرميرين أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تاريخياً منظمة ثورية، بنيت على غرار الحزب اللينيني مع هيكل رسمي وسياسي من جهة، ومنظمة سرية مسلحة من جهة أخرى. ولكن بعد قرن من تأسيسها عام 1928، وبعد أن خسرت جميع صراعاتها المسلحة، لجأت الجماعة إلى العمل السياسي.
اليوم، وبخاصة في أوروبا، هي منظمة سياسية دينية بالدرجة الأولى. ويرى فيرميرين أن وصفها بأنها حركة إرهابية هو أقرب إلى تصريح سياسي. ومن وجهة النظر القضائية، سيواجه القضاة الفرنسيون صعوبة في إثبات ذلك بناءً على أعمالها الحالية.