
في كلمات قليلة
ألمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى احتمال تنظيم استفتاء شعبي حول مشروع قانون يتعلق بالمساعدة على إنهاء الحياة. أوضح ماكرون أن هذا الخيار قد يُستخدم كملاذ أخير في حال لم يتم التوصل إلى حل في البرلمان.
تشهد فرنسا نقاشاً حاداً حول مشروع قانون جديد يتعلق بالمساعدة على إنهاء الحياة (الموت الرحيم). وفي خضم هذه المناقشات، أشار الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إمكانية اللجوء إلى استفتاء عام بشأن هذا الموضوع.
تجددت الأضواء على هذا الملف الحساس بعد مناشدة وجهها الصحفي السابق شارل بييتري، المصاب بمرض شاركو، إلى الرئيس ماكرون بخصوص نهاية الحياة.
وكان ماكرون قد صرح سابقاً بأن موضوع المساعدة على الموت ليس مناسباً للاستفتاء الشعبي، معتبراً أنه لا يدخل ضمن المعايير اللازمة لذلك. إلا أنه يبدو أن موقفه قد تطور، حيث يرى الرئيس الآن أن الاستفتاء يمكن أن يكون بمثابة «حل أخير» لتجاوز أي جمود قد يعترض مسار مشروع القانون في البرلمان.
وقد بدأ مشروع القانون بالفعل رحلته في الجمعية الوطنية الفرنسية ومن المقرر أن يتم عرضه على مجلس الشيوخ. أكد ماكرون على ضرورة استكمال المسار البرلماني أولاً قبل النظر في أي خيارات أخرى.
في المقابل، من المؤكد أنه لن يتم تنظيم استفتاءات حول موضوعين آخرين يعتبر الفرنسيون أنهما يحظيان بالأولوية للاستشارة الشعبية، وهما إصلاح نظام التقاعد وملف الهجرة. يبقى الجدل حول المساعدة على الموت من أكثر القضايا تعقيداً وإثارة للجدل في المشهد السياسي والاجتماعي الفرنسي.