في كلمات قليلة
تجري في فرنسا مفاوضات نهائية بين النقابات ومنظمات أرباب العمل حول تعديل إصلاح نظام المعاشات. نتيجة هذه المفاوضات ستكون حاسمة لمستقبل رئيس الوزراء فرانسوا بايرو السياسي، الذي يواجه خطر حجب الثقة.
يوم الحسم قد حلّ بخصوص الأسلوب الذي اعتمده رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو في قضية إصلاح نظام المعاشات. رئيس الحكومة، المهدد بسحب الثقة، يخشى إضعاف موقفه بسبب فشل المفاوضات النهائية بين الشركاء الاجتماعيين، والتي من المقرر أن تجرى هذا الاثنين.
لم يبق لفرانسوا بايرو سوى ساعات قليلة للانتظار. بعد مرور ما يقرب من أسبوع على تخصيص وقت إضافي للمفاوضات، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تعديل إصلاح المعاشات، يجتمع الشركاء الاجتماعيون مجدداً. هذا اللقاء هو بمثابة "الفرصة الأخيرة"، ورئيس الوزراء يدرك تماماً حجم الرهان: جزء كبير من مستقبله السياسي مرهون بنتيجة هذا "المؤتمر" – وهو صيغة تفاوض غير مسبوقة أطلقها قبل ما يقرب من أربعة أشهر. يعترف أحد الوزراء: "الأمر ليس سهلاً، وجهات النظر متباعدة جداً. النقابات منقسمة بين مسؤوليتها تجاه المصلحة العامة ومطالب قاعدتها..."
تبدو المعادلة معقدة: النقابات ومنظمات أرباب العمل لا تزال حاضرة في المناقشات. المعارضة اليسارية، من جانبها، تنتظر ضمانات من رئيس الحكومة. بدءاً بالحزب الاشتراكي (PS)، الذي ميّز نفسه عن بقية اليسار السياسي.
