
في كلمات قليلة
ينظم حزبا «فرنسا الأبية» و«الخضر» مظاهرة في باريس للتأكيد على مبادئ سيادة القانون وفصل السلطات، رداً على تجمع لـ«التجمع الوطني» وتنديداً بما يعتبرونه تهديدات للمؤسسة القضائية من قبل اليمين المتطرف.
أكد النائب أدريان كلويه عن حزب «فرنسا الأبية» (LFI) يوم الخميس 3 أبريل في تصريح لـ franceinfo: «نريد التظاهر للتذكير بأن فصل السلطات وسيادة القانون هما مبادئ أساسية». يدعو حزب «فرنسا الأبية» وحزب «الخضر» إلى تجمع ضد اليمين المتطرف يوم الأحد في ساحة الجمهورية بباريس، في الوقت الذي ينظم فيه «التجمع الوطني» (RN) تجمعًا قرب قصر ليزانفاليد لدعم مارين لوبان بعد إدانتها القضائية.
يُشدد أدريان كلويه على أن «هدف المظاهرة هو التأكيد على أننا نعيش في بلد لا يجب أن يفرض فيه اليمين المتطرف قانونه». ويندد بـ«نظام مافيوي كامل للوبان أثرى حزبه السياسي على حساب دافعي الضرائب، والذي يشن حملة تهدف حتى إلى ترهيب القضاة أنفسهم» بعد صدور الأحكام القضائية. يُشير النائب عن «فرنسا الأبية» إلى التهديدات الموجهة ضد قاضيين خدما في النيابة العامة خلال محاكمة المساعدين البرلمانيين لحزب «الجبهة الوطنية» (FN سابقًا). بعد هذه التهديدات، وُضعت رئيسة المحكمة الجزائية بباريس تحت الحماية.
يُحذر أدريان كلويه: «لدينا الحق في عدم الموافقة على قرارات القضاء. لدينا الحق في قول ذلك، فهذا جزء من الحريات العامة، ولكن لا يجوز أبدًا الاعتداء على أولئك الذين يجسدون المؤسسة القضائية».
يعترف النائب عن «فرنسا الأبية» بأن «التجمع الوطني» يتظاهر يوم الأحد باسم «الحريات العامة». ويضيف: «من الطبيعي أن يتظاهر أي شخص، ضمن الإطار القانوني، من أجل قضية تهمه. لكن ليس مقبولاً بالنسبة لنا أن نترك الشارع لليمين المتطرف». يعرب أدريان كلويه عن أسفه لأن «النظام البيئي بأكمله الذي يمتد من التجمع الوطني إلى المجلات اليمينية المتطرفة ووسائل الإعلام اليمينية المتطرفة، مثل CNews وغيرها» قد «حرص على نشر معلومات عن القاضية التي يُفترض أنها اتخذت القرار، حتى لو ذكرنا أنه قرار جماعي. هؤلاء الأشخاص لم يفهموا كيف تعمل العدالة، وهذا غير مقبول».
كما يعرب النائب عن «فرنسا الأبية» عن قلقه من وجود «آلاف من أنصار اليمين المتطرف مجتمعين في الشارع» يوم الأحد، «لأن ذلك يشجع على وقوع اعتداءات على الأشخاص بسبب أصلهم أو لون بشرتهم».