
في كلمات قليلة
يناقش البرلمان الفرنسي قانوناً جديداً للزراعة يواجه معارضة بيئية. كما تتصاعد الخلافات السياسية داخل الأغلبية بشأن التوجهات اليمينية، وسط انتقادات بأنها تخدم اليمين المتطرف.
بدأت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) في دراسة مشروع قانون جديد مهم يتعلق بالزراعة. يهدف هذا النص، الذي جاء بمبادرة من عدة أعضاء في مجلس الشيوخ، إلى "إزالة القيود في قطاع الزراعة"، خاصة من خلال تبسيط وتخفيف بعض المعايير البيئية المعمول بها حالياً.
لكن هذا المشروع يواجه معارضة قوية ورفضاً شديداً من قبل نشطاء حماية البيئة، الذين ينتقدون بنوده بشدة ويعتبرونها تضر بالجهود البيئية. وفي الوقت نفسه، تشير الأنباء إلى أن الحكومة الفرنسية تميل إلى دعم هذا القانون، مما يزيد من حدة الجدل المحيط به داخل الأوساط السياسية والمجتمعية.
بالتزامن مع مناقشات قانون الزراعة، تشهد الساحة السياسية في فرنسا نقاشاً ساخناً حول توجهات وتغيرات داخل الحزب الحاكم. انتقد مارك فيزنو، رئيس كتلة حزب الوسط "مودم" في البرلمان ووزير سابق، ما أسماه "تحولات" أنصار الرئيس ماكرون فيما يخص القضايا المتعلقة بالسيادة والنظام العام. وصف فيزنو هذه التغيرات بأنها "شكل من أشكال الخيانة" للروح الأصلية للحركة السياسية التي انطلقت عام 2017 بقيادة ماكرون. ويرى فيزنو أن الشخصيات البارزة في الكتلة الوسطية الحالية بدأت "تتبنى خطاب وأطروحات واقتراحات اليمين، بل وحتى اليمين المتطرف". يثير هذا الانتقاد سؤالاً جوهرياً: هل تصرفات رئيس الوزراء غابرييل أتال وأنصار ماكرون هذه الأيام تفتح الباب مباشرة أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان لتعزيز مواقعه في هذه القضايا الأساسية؟
تُعد مناقشة مستقبل الزراعة في فرنسا والتحولات السياسية الداخلية في الكتلة الحاكمة موضوعين رئيسيين يشغلان الجمعية الوطنية الفرنسية حالياً ويحددان أجندة النقاشات السياسية.