في كلمات قليلة
تشهد الساحة السياسية الفرنسية تعبئة مبكرة مع تنظيم ثلاثة تجمعات متزامنة لأحزاب اليمين المتطرف واليسار والوسط في باريس، مما ينذر ببدء الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة وسط توترات حول قضية مارين لوبان.
أعلنت الأحزاب السياسية الفرنسية حالة التعبئة العامة. حيث ينظم كل من اليسار، والكتلة المركزية، وحزب التجمع الوطني تجمعاً يوم الأحد 6 أبريل في باريس.
وكان نشطاء حزب التجمع الوطني قد نظموا يوم السبت عملية توزيع منشورات لحشد الدعم لزعيمتهم مارين لوبان.
وبعد التنديد بما وصفوه بـ«طغيان القضاة» إثر إعلان عدم أهلية المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية للترشح، يحاول قادة الحزب الآن تخفيف حدة الخطاب.
ويصر سيباستيان شينو، النائب عن منطقة الشمال ونائب رئيس الحزب، قائلاً: «إنها ليست مظاهرة ضد القضاة».
في المقابل، ستُنظم مظاهرة مضادة، دعا إليها حزبا «فرنسا الأبية» و«الخضر»، في نفس التوقيت تقريباً في ساحة الجمهورية، لن يشارك فيها الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي الفرنسي.
وسيعقد تجمع ثالث للحزب الرئاسي «النهضة» في مدينة السينما بسان دوني.
ورغم أن هذا الحدث كان مقرراً منذ فترة طويلة، فقد تم تعديل جدول أعماله بشكل عاجل.
ويؤكد أمبرواز ميجان، الأمين العام المنتدب لحزب «النهضة»: «إنه ليس تجمعاً موجهاً ضد التجمع الوطني، لكننا سنرد عليهم، ولن نسمح لهم بدهس الديمقراطية».
ثلاثة تجمعات إذن، تبدو وكأنها جولة تسخين تمهيداً للانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا.
