
في كلمات قليلة
تم طرد اثنين من الجنرالات الفرنسيين المتقاعدين من قائمة الاحتياط. يأتي هذا القرار بسبب مقال رأي انتقدوا فيه الأوضاع في فرنسا وشكوى لاحقة بخصوص تسليح أوكرانيا.
أُصدرت أوامر بإعفاء جنرالين فرنسيين متقاعدين من قائمة الاحتياط العسكري، وذلك بعد مشاركتهما في نشر مقال رأي مثير للجدل في عام 2021 انتقد بشدة الأوضاع في البلاد وحذر من "تفكك" المجتمع الفرنسي. ووفقًا لمرسومين صادرين في 19 أبريل، تم طرد العميدين المتقاعدين أندريه كوستو وبول بيليزارو من الاحتياط "بسبب الإخلال بواجب التحفظ والانضباط".
يُعرف الجنرالات من القسم الثاني ("2S") بأنهم متقاعدون ولكن يظلون عرضة للاستدعاء للخدمة عند الحاجة. كان العميد أندريه كوستو ضمن نحو عشرين جنرالًا آخرين وقعوا على المقال الذي نُشر في 21 أبريل 2021. انتقد المقال ما وصفوه بـ "تفكك" فرنسا، و"الكراهية بين المجتمعات" التي يغذيها "نوع معين من معاداة العنصرية"، بالإضافة إلى "الإسلاموية وحشود الضواحي". وأعرب الموقعون عن استعدادهم لـ "دعم السياسيين الذين سيأخذون في الاعتبار إنقاذ الأمة"، محذرين من أنه إذا استمر "التراخي في الانتشار"، فقد يصبح "تدخل رفاقنا في الخدمة الفعلية" ضروريًا.
أثار هذا المقال، الذي نُشر قبل عام من الانتخابات الرئاسية لعام 2022، جدلاً حادًا. ووصفت وزيرة القوات المسلحة آنذاك، فلورنس بارلي، المقال بأنه "غير مسؤول" وطالبت باتخاذ إجراءات عقابية. تم استدعاء الموقعين حينها للمثول أمام "المجلس الأعلى" العسكري الذي اعتبر أن النص بـ "لهجته الاتهامية والمبالغ فيها والجدلية" يضر "بصورة الجيوش".
بالإضافة إلى مشاركته في هذا المقال، انضم العميد بول بيليزارو في العام الماضي إلى شكوى تقدم بها الجنرال كوستو أمام محكمة العدل الجمهورية ضد رئيس الوزراء غابرييل أتال ووزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو ووزير الخارجية ستيفان سيجورنيه. تتعلق هذه الشكوى، التي تم حفظها لاحقًا، بنقل معدات عسكرية من المخزونات الفرنسية إلى أوكرانيا. ويأتي قرار الطرد من الاحتياط كإجراء تأديبي ضد الجنرالين بسبب سلوكهما الذي اعتبر مخالفاً لقواعد الانضباط العسكري.