في كلمات قليلة
السلطات الفرنسية تزيد من الإجراءات الأمنية لحماية الجالية اليهودية عقب هجوم واشنطن، بما في ذلك نشر دوريات مكثفة حول المواقع الهامة، في ظل مخاوف متزايدة من معاداة السامية.
أعلنت السلطات الفرنسية عن تعزيزات أمنية إضافية لحماية المواقع التي يرتادها أفراد الجالية اليهودية في جميع أنحاء البلاد، وذلك في أعقاب هجوم وقع مؤخراً في واشنطن. أكد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، يوم الخميس 22 مايو، نشر دوريات إضافية من الشرطة والجيش في هذه الأماكن.
منذ صباح الخميس، تم وضع سيارات الشرطة وشاحنة درك أمام السفارة الإسرائيلية بناءً على طلب وزير الداخلية. كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة، والمدارس، وجميع المواقع الأخرى التي يرتادها أفراد الجالية اليهودية.
في مذكرة موجهة إلى المحافظين، طلب الوزير زيادة أعداد العناصر الأمنية، والتأكد من أن وجودهم مرئي ورادع، بالإضافة إلى الحفاظ على تواصل منتظم بين قوات الأمن والمؤسسات اليهودية. وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً من ممثلي الجالية.
أوضح بنجامين ألوش، المسؤول عن الأمن في المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF)، قائلاً: "لاحظنا زيادة في الدوريات وقوات الأمن. هناك الكثير من القلق الذي يدفعنا إلى توخي اليقظة".
تجد الجالية اليهودية نفسها في حالة تأهب قصوى، خشية ارتفاع جديد في وتيرة معاداة السامية في فرنسا. وصف أحد المارة الوضع قائلاً: "ليس المناخ جيداً لليهود". في العام الماضي، سجلت وزارة الداخلية 1570 عملاً معادياً للسامية، وهو رقم يقارب الرقم المسجل في عام 2023.
