فرنسا تعزز قوانينها لمكافحة الاحتيال في المساعدات الحكومية والاتصالات الهاتفية المزعجة

فرنسا تعزز قوانينها لمكافحة الاحتيال في المساعدات الحكومية والاتصالات الهاتفية المزعجة

في كلمات قليلة

أقر البرلمان الفرنسي قانونًا جديدًا لتعزيز مكافحة الاحتيال في المساعدات الحكومية. القانون يشدد الرقابة والعقوبات ويوسع نطاق مكافحة التسويق الهاتفي المزعج لجميع البرامج المدعومة.


تبنى النواب الفرنسيون مؤخرًا مشروع قانون يعزز بشكل كبير الترسانة التشريعية لمكافحة مختلف أنواع الاحتيال المرتبطة بالمساعدات والخدمات العامة. القانون، الذي بدأ بأربعة بنود، توسع الآن ليشمل 11 بندًا رئيسيًا وأكثر تفصيلاً، بعد مراجعته من قبل النواب والشيوخ.

ويهدف هذا القانون إلى إنشاء "ترسانة" شاملة لمكافحة الاحتيال في المساعدات الحكومية. في البداية، كان التركيز على الاحتيال في إعانات تجديد الطاقة والتدريب المهني. لكن نطاق القانون توسع ليشمل أيضًا التلاعب بعدادات الكهرباء ومكافحة التسويق الهاتفي التعسفي. وهذا يعني أن "جميع جوانب العمل العام تقريبًا" باتت مغطاة بموجب هذا التشريع الجديد.

من الناحية العملية، سيتم تعزيز عمليات الرقابة. ستتمكن الإدارات المسؤولة عن توزيع المساعدات، مثل تلك التي تمول تجديد المنازل، من الوصول إلى الملفات المصرفية وتبادل المعلومات مع الوكالات الأخرى. على سبيل المثال، ستتمكن وكالة مكافحة الاحتيال من تمرير المعلومات إلى الهيئة المسؤولة عن صرف المساعدات، وهو ما لم يكن ممكنًا في السابق. وقد استغلت الشركات عديمة الضمير هذا النقص في التنسيق لجني الأرباح عبر الاحتيال على العملاء والحكومة، حيث يُشتبه في تحويل ما يصل إلى 400 مليون يورو سنويًا في بعض البرامج وحدها.

بالإضافة إلى الرقابة، تم تعزيز الوقاية أيضًا. نظرًا لصعوبة استعادة الأموال بعد منح المساعدة واختفاء الشركات المحتالة، ينص القانون على إمكانية تعليق صرف المساعدة لمدة ثلاثة أشهر في حالة الشك، لإتاحة الوقت اللازم للتحقق. ينطبق هذا على تجديد الطاقة والتدريب المهني. علاوة على ذلك، في مجال تجديد الطاقة، لا يمكن للشركة المعتمدة التي تحصل على مساعدات حكومية تجاوز مستويين من التعاقد من الباطن.

تم تشديد العقوبات أيضًا. سيُعتبر الاحتيال على المساعدات العامة في إطار عصابة منظمة نشاطًا إجراميًا، وليس مجرد جنحة، إذا ثبت ذلك. ويواجه المخالفون الآن ما يصل إلى 15 عامًا في السجن، بدلاً من عشر سنوات سابقًا. كما سيتم الإعلان عن أسماء الشركات المحتالة علنًا لردع الآخرين.

أخيرًا، تم توسيع نطاق مكافحة التسويق الهاتفي المزعج الذي يعاني منه الكثيرون يوميًا. بعد أن كان يقتصر في النص الأولي على تجديد الطاقة، أصبح يشمل الآن جميع البرامج المدعومة. كما لا يجوز التسويق الهاتفي بشكل عام إلا بموافقة مسبقة من الأشخاص الذين يتم الاتصال بهم. رغم أن تطبيق هذا البند قد يكون تحديًا نظرًا لوجود العديد من مراكز الاتصال في الخارج، إلا أن لدى الشركات مهلة 14 شهرًا لتكييف إجراءاتها.

تتوقع السلطات الفرنسية أن تساعد مكافحة الاحتيال في استعادة ما يصل إلى 1.6 مليار يورو سنويًا إلى الخزينة العامة، مما يضمن إنفاق كل يورو بشكل صحيح وعدم تحويله لغير وجهته.

_هذه أخبار كاملة وليست مادة إعلانية، ولا توجد شراكات. يجب أن يذكر الخبر بالكامل: صحيح. الأبراج محتوى إعلاني._

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.