
في كلمات قليلة
السياسي الفرنسي فرنسوا بايرو يعلن عن نشر وثائق تتعلق بـ "قضية بيثارام" في مواجهة اتهامات المعارضة. يُتهم بالتقاعس عن التعامل مع وقائع عنف سابقة.
أعلن السياسي الفرنسي البارز، فرنسوا بايرو، أنه سيقوم بنشر "كامل الوثائق" المتعلقة بجلسة استماع خضع لها بخصوص ما يعرف بـ "قضية بيثارام"، وذلك خلال 48 ساعة. يأتي هذا الإعلان على خلفية تجدد الاتهامات الموجهة إليه من قبل حزب المعارضة LFI.
تعرض بايرو، الذي يرأس حزب الحركة الديمقراطية (MoDem)، لانتقادات جديدة في الجمعية الوطنية يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو. النائبة سارة ليغران من حزب LFI أعادت إثارة "قضية بيثارام"، متهمة السياسي بالكذب في شهاداته السابقة.
رداً على هذه الاتهامات، صرح بايرو بأن نشر الوثائق سيثبت أن "هذه الاتهامات غير دقيقة بشكل فاضح" وسيسمح "بإنهاء هذا الجدل". ودعا الأطراف المعنية إلى "تكوين رأي نزيه" بالاطلاع على المستندات.
خلال حديثه أمام الجمعية الوطنية، قرأ فرنسوا بايرو مقتطفاً من إحدى هذه الوثائق المؤرخة في 5 نوفمبر 1996. وهي رسالة من مدير المؤسسة الكاثوليكية في جبال البرانس الأطلسية إلى مفتش. ونقل بايرو قوله: "لقد قمت للتو بفصل المراقب المعني، حتى لو كان ذلك قد تكون له تداعيات".
جاء ذلك رداً على تصريحات سارة ليغران، التي استندت إلى تقرير لجنة تحقيق واتهمت بايرو بـ "الكذب". زعمت النائبة أن "مراقباً أدين عام 1996 بتهمة ممارسة العنف ضد تلميذ" لم يتم فصله، بل "تمت ترقيته".
كان فرنسوا بايرو قد أدلى بشهادته لأكثر من خمس ساعات أمام لجنة تحقيق في 14 مايو الماضي. وبحسب ما ورد سابقاً، فقد اعترف بايرو في هذه الجلسة بأنه "كذب" في فبراير عندما أكد أمام البرلمان أنه "لم يتم إبلاغه أبداً بأي أعمال عنف".
يوم الثلاثاء، وفي خضم احتجاجات جزء من الجمعية، وصف بايرو الاتهامات الجديدة التي وجهتها سارة ليغران بأنها "اختلاقات". وأكد قائلاً: "اكتفيت بأن أظهر أمام اللجنة، تحت القسم، أن التصريحات التي أدلى بها أمامي كانت مستحيلة تماماً".
ينفي فرنسوا بايرو منذ أشهر الاتهامات الموجهة إليه بشأن "قضية بيثارام". ويُتهم، خاصة من قبل اليسار، بمعرفته وبتجاهله لأعمال العنف والعنف الجنسي التي ارتكبت ضد تلاميذ في المؤسسة بين نهاية الخمسينيات والتسعينيات من القرن الماضي وعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.