فشل إصلاح قانون الانتخابات في باريس وليون ومارسيليا، وهيدالغو تدعو رئيس الوزراء إلى عدم فرضه بالقوة

فشل إصلاح قانون الانتخابات في باريس وليون ومارسيليا، وهيدالغو تدعو رئيس الوزراء إلى عدم فرضه بالقوة

في كلمات قليلة

فشلت محاولة إصلاح قانون الانتخابات البلدية في باريس وليون ومارسيليا بعد إخفاق اللجنة البرلمانية في التوصل إلى اتفاق. عمدة باريس آن هيدالغو وصفت هذا الفشل بأنه "انتصار للديمقراطية"، داعيةً رئيس الوزراء فرنسوا بايرو إلى التشاور مع المسؤولين المحليين وعدم فرض الإصلاح بالقوة.


فشلت اللجنة البرلمانية المشتركة يوم الثلاثاء في التوصل إلى اتفاق حول إصلاح قانون الانتخابات البلدية المثير للجدل في باريس وليون ومارسيليا، مما كشف عن انقسامات كبيرة داخل المعسكر الحكومي بشأن هذا النص الذي لا يزال يدافع عنه رئيس الوزراء فرنسوا بايرو.

ورحبت عمدة باريس، آن هيدالغو، بهذا "الفشل" ووصفته بأنه "انتصار كبير للديمقراطية وسيادة القانون".

وينص مشروع القانون على إنهاء نظام الاقتراع المطبق منذ عام 1982 واستحداث اقتراعين بدلاً من واحد: الأول لانتخاب مستشاري الدوائر أو القطاعات، والثاني لانتخاب أعضاء المجلس البلدي ضمن دائرة انتخابية واحدة. وتهدف الفكرة إلى تحقيق مبدأ "صوت واحد لكل ناخب".

ويحظى هذا الإصلاح بدعم حزب النهضة الرئاسي، وحزب الحركة الديمقراطية (مودم) الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، والتجمع الوطني، وفرنسا الأبية، ومجموعة الجمهوريين في الجمعية الوطنية. في المقابل، يعارضه الاشتراكيون وأعضاء مجلس الشيوخ من حزب الجمهوريين بشكل شبه إجماعي، معتبرين أن الإصلاح تم إعداده على عجل وموجه لخدمة رشيدة داتي، التي تأمل من خلاله أن تكون في وضع أفضل لانتزاع رئاسة بلدية باريس من اليسار.

من جانبها، نددت آن هيدالغو بما وصفته بأنه "تلاعب انتخابي" قبل تسعة أشهر من الانتخابات البلدية. ودعت رئيس الوزراء "إلى عدم فرض الأمر الواقع"، مطالبة إياه بـ"إطلاق نقاش واسع مع المسؤولين المحليين حول تنظيم وصلاحيات باريس وليون ومارسيليا، مع الاستئناس برأي مجلس الدولة".

والآن، يتعين على رئيس الوزراء أن يقرر ما إذا كان سيمنح الكلمة الأخيرة للنواب الذين يميلون إلى تأييد المشروع، على الرغم من معارضة أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين والاشتراكيين. ولكن قبل ذلك، سيكون من الضروري إجراء دراسة جديدة لمشروع القانون في كل من المجلسين.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.