فشل مفاوضات التقاعد يضع حكومة بايرو في مواجهة حجب الثقة

فشل مفاوضات التقاعد يضع حكومة بايرو في مواجهة حجب الثقة

في كلمات قليلة

قدم الحزب الاشتراكي في فرنسا مقترحاً لحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، وذلك عقب فشل المباحثات المتعلقة بإصلاح نظام التقاعد. وعلى الرغم من دعوات المعارضة اليسارية، من غير المرجح أن ينجح المقترح بسبب رفض حزب "التجمع الوطني" اليميني دعمه.


أعلن الحزب الاشتراكي الفرنسي عن تقديمه مقترحًا لحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، وذلك في أعقاب فشل الاجتماع المغلق الذي كان يهدف إلى التوصل إلى حل وسط بشأن إصلاح نظام التقاعد.

وصرح رئيس الكتلة الاشتراكية في الجمعية الوطنية، بوريس فالو، مخاطبًا بايرو: "لقد قطعت تعهدات لم تفِ بها". ويأخذ الاشتراكيون على رئيس الوزراء عدم التزامه بتقديم مشروع قانون يسمح بمناقشة مسألة سن التقاعد عند 64 عامًا، وهو ما يُعد نقطة خلاف جوهرية.

من جانبه، رد فرانسوا بايرو بأن "الهدف من العمل الذي حددته لنفسي هو أن نجد هذا الطريق نحو نص يمكن أن تنظر فيه الهيئة التمثيلية الوطنية". وفي محاولة لإنقاذ الموقف، عقد بايرو سلسلة من اللقاءات في ماتينيون مع الشركاء الاجتماعيين، بما في ذلك النقابات العمالية (CDFT, CFTC, CFE-CGC) ورئيس اتحاد أرباب العمل (Medef)، باتريك مارتان، ورئيس اتحاد الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن دعا حزب "فرنسا الأبية" اليساري في وقت سابق بقية أطراف اليسار إلى الانضمام إلى مقترح حجب الثقة. ومع ذلك، يبدو أن الحكومة في مأمن في الوقت الحالي، حيث أعلن حزب "التجمع الوطني" اليميني أنه لن يصوت لصالح المقترح، مما يحرمه من الأغلبية اللازمة لإسقاط الحكومة. ويبقى هذا التصويت اختبارًا للحكومة قبل مواجهة مناقشات الميزانية التي توصف بأنها ستكون أكثر خطورة في الصيف والخريف القادمين.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.