
في كلمات قليلة
انتهت ثلاثة أيام من المفاوضات بشأن الوضع المستقبلي لكاليدونيا الجديدة دون اتفاق. يتهم تيار الموالين وزير الأقاليم ما وراء البحار الفرنسي مانويل فالس بالتسبب في فشل المحادثات.
اختتمت ثلاثة أيام من المفاوضات بين الانفصاليين والموالين بشأن المستقبل المؤسساتي لأرخبيل كاليدونيا الجديدة دون التوصل إلى أي اتفاق. واتهم الموالون وزير الأقاليم ما وراء البحار الفرنسي، مانويل فالس، بإفشال هذه المفاوضات.
زعيمة تيار «الموالون» في كاليدونيا الجديدة، سونيا باكيس، أعربت عن أسفها يوم الخميس، قائلة: «كان هناك طريق ممكن، لكن مانويل فالس أضاع هذه الفرصة». وأعلن فالس الخميس أن المناقشات التي جرت هذا الأسبوع بين الانفصاليين وغير الانفصاليين تحت إشرافه لم تسفر عن اتفاق لا بشأن الهيئة الناخبة ولا بشأن عملية تقرير المصير.
سبق أن أجريت ثلاثة استفتاءات لتقرير المصير في الأعوام 2018 و2020 و2021، وأسفرت جميعها عن فوز خيار «لا» (البقاء مع فرنسا). الاستفتاء الأخير عام 2021 قاطعه الانفصاليون، مما ترك العملية بدون مخرج واضح وأدى إلى اندلاع أعمال عنف مؤخراً. هذه الأحداث تسببت في مقتل 14 شخصاً وخسائر تجاوزت ملياري يورو وسط أزمة اقتصادية حادة.
استؤنفت المفاوضات حول الوضع المستقبلي لكاليدونيا الجديدة في بداية عام 2025. المشروع الذي قدمته الحكومة الفرنسية كان يقترح إنشاء جنسية مزدوجة (فرنسية وكاليدونية)، ووضعاً دولياً خاصاً لكاليدونيا الجديدة، بالإضافة إلى نقل الصلاحيات السيادية. هذا المشروع أثار غضباً لدى غير الانفصاليين الذين اعتبروه بمثابة إقرار فعلي لاستقلال الإقليم.
وعلقت سونيا باكيس، رئيسة جمعية المقاطعة الجنوبية، يوم الخميس: «كيف يمكن للشخص الثالث في الحكومة أن يأتي إلى كاليدونيا الجديدة ويقول: 'حسناً، لقد صوتّم ثلاث مرات، لكنني قررت على أي حال منح الاستقلال لهذا الإقليم لأنه كان هناك عنف في 13 مايو الماضي؟'». شاركت باكيس في المفاوضات ورفضت خطة مانويل فالس.
وأضافت: «ما هي الرسالة التي تُرسل إلى الفرنسيين، إلى الكاليدونيين، وإلى الأقاليم الأخرى ما وراء البحار؟ يتم منح الاستقلال لإقليم قرر ثلاث مرات البقاء فرنسياً».
وفقاً للموالين، فإن الوزير «حاول لي ذراعنا، معتقداً أننا سنؤيد هذا المشروع، قائلاً علناً قبل بدء المفاوضات: 'إما الاتفاق أو الفوضى'»، تابعت سونيا باكيس. وقالت: «أعتقد أنه كان هناك طريق ممكن بالفعل، وإن كان ضيقاً، ولم يكن أحد يخدع نفسه بشأن صعوبة المهمة، لكنه أضاع هذه الفرصة باختياره القول: 'أعتبر أن هذا هو مسار التاريخ، لذا من الأفضل منح الاستقلال الآن'».