فوز كبير لبرونو ريطايو برئاسة حزب الجمهوريون الفرنسي واحتفالات في المقر الرئيسي

فوز كبير لبرونو ريطايو برئاسة حزب الجمهوريون الفرنسي واحتفالات في المقر الرئيسي

في كلمات قليلة

تم انتخاب برونو ريطايو رئيساً لحزب الجمهوريون الفرنسي (LR) بنسبة 74.31% من الأصوات. أثار هذا الفوز احتفالات بين أنصار الحزب الذين تجمعوا أمام مقرّه في باريس، معربين عن آمالهم في مستقبل الحزب وعودة اليمين إلى التأثير في المشهد السياسي الفرنسي.


حقّق برونو ريطايو فوزاً ساحقاً في الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب الجمهوريون الفرنسي (LR)، حيث نال 74.31% من الأصوات. وقد أثار هذا الفوز موجة من الفرح والاحتفالات بين أنصار الحزب الذين تجمعوا مساء الأحد أمام مقرّه في باريس.

تعالت الهتافات والتصفيقات، حيث هتف المحتشدون "برونو رئيس، برونو رئيس!". عبّرت مارتين، من باريس وعضو في الحزب منذ 30 عاماً، عن حماسها قائلة: "هذا رائع، هذا مذهل، هذا استثنائي!". وأضافت أن ريطايو "قام بحملة جيدة جداً، وذهب إلى كل مكان، على جميع الجبهات، بكل قوته".

أشاد أنصار آخرون بالزعيم الجديد. قالت بياتريس، وهي ناشطة منذ عهد أندريه مالرو، إن ريطايو "يمثل فكرة معينة عن فرنسا، مثل ديغول، وعلى الأقل هو يتحرك". فيما رأت كاترين أنه "رجل صادق، لديه قناعات، يدافع عنها، ولا يغير رأيه كل يوم".

ديدييه، 60 عاماً، كان يمرّ بجوار المقر ورأى الحشد فتوقف، على الرغم من أنه لم يصوّت لعدم حيازته بطاقة عضوية. عبّر عن سعادته بالنتيجة التي تمنتّها، ووعد بالحصول على بطاقة العضوية قريباً.

مارك، 77 عاماً، وهو عضو مخضرم في حزب الجمهوريون منذ عقود، أعرب عن إعجابه ببرونو ريطايو، واصفاً إياه بأنه "رجل نزيه، مثقّف لا يحتاج إلى أوراق ولا يقرأ خطاباته أبداً، ويعمل بجدّ". يرى مارك أن هذا هو الرجل الذي "نحتاج إليه لإنقاذ فرنسا التي تتدهور، لخفض الديون، ومعالجة الهجرة التي تمثّل مشكلة حاسمة وتجعل الناس لا يجدون أنفسهم في البلد الذي عاشوا فيه دائماً".

وعلى الرغم من الفرح بالانتصار، يدرك الأنصار أن الحزب بحاجة إلى الوحدة لتحقيق الهدف النهائي: الفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2027. يؤكدون على ضرورة العمل المشترك لجميع أعضاء الحزب، بما في ذلك منافس ريطايو السابق، لوران فوكييه.

علّق النائب عن حزب الجمهوريون، فيليب جوفان، على النتائج قائلاً إنها تؤكد صحة استراتيجية المشاركة في الحكومة. وأشار إلى أن النتيجة القوية التي حققها ريطايو، وهو وزير في الحكومة، تمنحه ثقلاً ونفوذاً داخل مجلس الوزراء.

بعد غياب دام اثني عشر عاماً عن السلطة، يشعر اليمين الفرنسي بزخم جديد. يُنظر إلى فوز برونو ريطايو الساحق على أنه عامل حاسم لمستقبل حزب الجمهوريون، حيث ستلعب شخصية الزعيم الجديد وكاريزمته دوراً مهماً في المرحلة القادمة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.