في كلمات قليلة
أثار فوز الاشتراكي زهران ممداني في انتخابات نيويورك إعجاب الأحزاب اليسارية الفرنسية، التي رأت في برنامجه الراديكالي وموقفه المؤيد لفلسطين نموذجاً لـ "يسار القطيعة" العالمي.
أحدث فوز السياسي التقدمي زهران ممداني في نيويورك صدى واسعاً في فرنسا، حيث احتفلت الأحزاب اليسارية الفرنسية، بما في ذلك حزب "فرنسا الأبية" (LFI) وحزب الخضر، بانتصار الاشتراكي ممداني. واعتبر بعض النواب الفرنسيين هذا الانتصار درساً لليسار الفرنسي حول كيفية الحكم دون التخلي عن "جذريته".
قالت زعيمة نواب حزب "فرنسا الأبية"، ماتيلد بانو، على منصة X: "يحمل هذا الانتصار في طياته درساً واحداً: يسار القطيعة وحده هو القادر على هزيمة اليمين المتطرف".
يرى حزب "فرنسا الأبية" في ممداني، الذي يمثل تياراً جديداً في الجناح اليساري للحزب الديمقراطي، شخصية قريبة منهم. وقد برز ممداني بفضل برنامجه الموجه للطبقات الشعبية والشباب، وخطابه المؤيد بشدة للقضية الفلسطينية.
وأشادت النائبة الأوروبية، مانون أوبري، بنجاح ممداني في "قلب الطاولة" بمقترحات ملموسة وجذرية، رغم إنفاق المؤسسة الإعلامية والاقتصادية والسياسية عشرات الملايين من الدولارات لعرقلة طريقه. وتشمل مقترحاته:
- تجميد الإيجارات؛
- حافلات مجانية؛
- دور حضانة عامة.
من جانبها، اعتبرت الأمينة الوطنية لحزب الخضر، مارين توندلييه، أن هذا الانتصار هو "مصدر أمل وإلهام لا يصدق لليسار الذي لا يتخلى عن قيمه ولا عن الحكم لتغيير حياة الناس". ومن المقرر أن يتولى زهران ممداني، المعارض القوي لدونالد ترامب، منصبه في 1 يناير ليصبح أول عمدة مسلم لأكبر مدينة في الولايات المتحدة.