في كلمات قليلة
عرضت قناة France 5 فيلماً وثائقياً حول جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسي السابق. الفيلم يسلط الضوء على إنجازاته الثقافية والتأثير على باريس، لكنه ينتقد لتجنبه الخوض في الجوانب الخلافية لشخصيته ومسيرته.
عرضت قناة France 5 الفرنسية فيلماً وثائقياً يتناول مسيرة جاك لانغ، أحد أبرز الشخصيات في المشهد السياسي والثقافي الفرنسي. يأتي هذا الوثائقي بعد مرور خمسين عاماً على دخوله عالم السياسة، ليقدم نظرة على مسيرة وزير الثقافة السابق الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ فرنسا الحديث.
اشتهر جاك لانغ بشغفه بالفنون ودوره المحوري في تطوير السياسة الثقافية الفرنسية، خاصة خلال فترة رئاسة فرانسوا ميتران. عمل على إدخال الفنون الجديدة، مثل موسيقى الراب، إلى الساحة الرسمية وشجع على التنوع. كما كان وراء العديد من "المشاريع الكبرى" (grands travaux) التي غيرت وجه باريس، مثل الأعمدة المميزة في ساحة قصر "باليه رويال" (Palais-Royal).
الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "جاك لانغ: الدور الجميل" (Jack Lang, le beau rôle) يستعرض مسيرته بشكل حيوي، مستخدماً أرشيفاً غنياً وموسيقى تصويرية موفقة. يتطرق الفيلم إلى جوانب مختلفة من حياته، من دراسته القانون إلى حبه للمسرح، ويصور مغامرته السياسية الفريدة.
لكن الفيلم لم يسلم من الانتقادات. رأى النقاد أن الوثائقي، على الرغم من ديناميكيته، افتقر إلى الجرأة التي يوحي بها عنوانه. فقد تجنب الفيلم بشكل كبير الخوض في الجوانب الجدلية، والانتقادات التي وجهت لجاك لانغ، والخلافات التي شابت مسيرته. يرى البعض أن الفيلم اختار إظهار "الدور الجميل" فقط، متجاهلاً الأوجه الأكثر تعقيداً وإثارة للجدل في شخصيته ومسيرته الطويلة.
