فيليب برون يدخل سباق رئاسة الحزب الاشتراكي الفرنسي

يتصاعد السباق داخل الحزب الاشتراكي الفرنسي! ففي غضون 24 ساعة فقط، كشف ثلاثة من أبرز شخصيات الحزب عن طموحاتهم في تولي زمام القيادة، وذلك في إطار المؤتمر القادم الذي سيُحدد بحلول أوائل يونيو/حزيران السكرتير الأول الجديد للحزب. بعد جيروم غيدج وبوريس فالود، حان دور فيليب برون، عضو البرلمان عن منطقة أور، للإعلان عن طموحاته. ووفقًا لصحيفة "لو باريزيان"، يستعد النائب الاشتراكي البالغ من العمر 33 عامًا لتقديم مساهمة، تمهيدًا لترشحه المحتمل لرئاسة الحزب.

لا يشكل هذا الإعلان مفاجأة، خاصةً وأن فيليب برون، المقرب سابقًا من السكرتير الأول المنتهية ولايته أوليفييه فور، قد أعلن مؤخرًا عن خلافاته معه. فقد أنشأ قبل بضعة أشهر حركة تسمى "الخط الشعبي" بهدف واضح هو التأثير في المؤتمر القادم. فيليب برون، الذي انخرط في السياسة من أجل إيصال صوت "السترات الصفراء" في منطقته أور، يريد أن يعيد الحزب الاشتراكي إلى الطبقات الشعبية.

وهكذا يدافع في مساهمته التي يستعد لتقديمها عن استفتاء المبادرة الشعبية، وهو المطلب الرئيسي لـ«السترات الصفراء». كما يدعو إلى «المساواة الشعبية» بحيث تفسح الهيئات التقريرية للحزب مجالًا أكبر للطبقات الشعبية.

طموح فيليب برون هو بناء «اشتراكية جديدة» من خلال جعل الحزب الاشتراكي «حركة جماهيرية» كما كان. ويقدم النائب تقييمًا كارثيًا للحزب، الذي يعتبره «منهكًا»، و«لا ينتج أي أفكار جديدة منذ عام 2012، ولم يعد يدرب نشطاء، ولم يعد له صدى حقيقي في البلاد». أوليفييه فور، الذي يتولى القيادة منذ عام 2018، سيقدر ذلك.

يمكن لفيليب برون أن يعتمد في الوقت الحالي على دعم فاطمة ياداني، أمينة صندوق الحزب، وعمدة سيرجي، جان بول جياندون. وسيحتاج إلى تجميع المزيد من الدعم في الأسابيع المقبلة إذا كان يأمل في الترشح ضد أوليفييه فور. خاصة وأن المنافسة شرسة، مع وجود خمسة مساهمين آخرين معلنين بالفعل على خط البداية: أوليفييه فور، بوريس فالود، جيروم غيدج، وكذلك نيكولا ماير روسينيول وهيلين جيفروي. ناهيك عن أنه لا يزال من الممكن إضافة آخرين بحلول 5 أبريل، وهو الموعد النهائي لتقديم المساهمات.