
في كلمات قليلة
صرح رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابرييل أتال أن حزب «الجمهوريون»، بقيادة برونو ريتاليو، تخلى عن الخط المؤيد لأوروبا. كما قدم أتال مجموعة من مبادراته الخاصة بخصوص قضايا الأمن والعدالة والهجرة.
شن غابرييل أتال، رئيس الوزراء الفرنسي السابق وزعيم حزب «النهضة» (Renaissance)، هجومًا حادًا على حزب «الجمهوريون» (Les Républicains - LR) عقب انتخاب برونو ريتاليو رئيسًا له. صرح أتال بأن حزب الجمهوريون اختار، بقيادة ريتاليو، خطًا «لم يعد مؤيدًا لأوروبا».
في مقابلة، أكد رئيس الوزراء السابق على وجود «خلافات عميقة» مع حزب الجمهوريون، رغم كونهما جزءًا من نفس الائتلاف. ووفقًا له، يعارض حزب الجمهوريون تكريس حق الإجهاض في الدستور، ويصوت ضد حظر علاجات التحويل للمثليين، ويرفض أي تطور بخصوص قضايا نهاية الحياة. قال أتال: «نريد أن نتقدم في حقوق الفرنسيات والفرنسيين، بينما مع برونو ريتاليو، اختار حزب الجمهوريون الخط الذي يعارض دسترة الإجهاض، ويصوت ضد حظر علاجات التحويل، ويرفض أي تطور بخصوص نهاية الحياة».
كما عبر عن قلقه إزاء موقف حزب الجمهوريون من القضايا الدينية، مشيرًا إلى عبارة «تسقط الحجاب» التي نطق بها أحد الوزراء، معتبرًا أنها قد تؤدي إلى وصم جزء من الفرنسيين بسبب دينهم. وأضاف: «لن نقبل أبدًا وصم جزء من الفرنسيين بسبب دينهم».
قدم غابرييل أتال أيضًا مقترحات جديدة بخصوص القضايا الأمنية والسيادية. تشمل هذه المبادرات تعميم الشرطة البلدية في المدن التي يزيد عدد سكانها عن 10 آلاف نسمة، وتطوير المراقبة بالفيديو المرتبطة بخوارزميات الكشف. في مجال القضاء، أيد اقتراحًا مثيرًا للجدل بإلغاء منصب قاضي تطبيق العقوبات، وهو إجراء نوقش سابقًا من قبل سياسيين آخرين.
بخصوص سياسة الهجرة، اقترح أتال مرة أخرى وضع «حصص» يتم التصويت عليها في البرلمان و«نظام هجرة بالنقاط». اعترف زعيم حزب النهضة بأن حزبه لم يتعامل سابقًا بشكل كافٍ مع هذه القضايا «السيادية»، لكنه ينوي القيام بذلك الآن. صرح: «الجنح والاتجار غير المشروع لا يزالان يسممان حياة مواطنينا. الفرنسيون لا يثقون في نظامنا القضائي، وهجرتنا ليست مدارة. أعترف أن حزبنا لم يتعامل أبدًا مع هذه الأسئلة. أفعل ذلك الآن بدون أي لبس».
من بين اقتراحات أتال الأخرى وضع مقياس وطني للعقوبات لدعم «السلطة» في المدارس، وتوصية بزيارتين إلزمتين لمتخصص في الصحة النفسية قبل سن 18 عامًا (واحدة قبل الكلية وواحدة في الثانوية).