غضب إدوار فيليب: رئيس الوزراء الفرنسي السابق يصدر «كتيباً انتقادياً حاداً» حول وضع البلاد

غضب إدوار فيليب: رئيس الوزراء الفرنسي السابق يصدر «كتيباً انتقادياً حاداً» حول وضع البلاد

في كلمات قليلة

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوار فيليب عن نشر كتاب جديد ينتقد فيه بشدة الوضع الحالي في فرنسا. الكتاب الذي سيصدر في 4 يونيو، يعبر عن غضبه ويرى أن البلاد تخدع نفسها وتتجه نحو الانهيار.


أعلن إدوار فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي السابق والمرشح المعلن للانتخابات الرئاسية لعام 2027، عن نشر كتابه الجديد بعنوان «ثمن أكاذيبنا» (Le Prix de nos mensonges) في الرابع من يونيو/حزيران.

قبل إطلاق الكتاب، وصف فيليب عمله بأنه «كتيب انتقادي حاد» (pamphlet) يعبّر فيه عن غضبه الشديد إزاء الوضع في فرنسا. نقلت مجلة نشرت مقابلة مطولة معه عن مقدمة الكتاب قوله: «أنا غاضب».

هذه العبارة القوية تلخص شعوره تجاه حالة البلاد التي يرى أنها مهددة بـ«الضعف» و«الانهيار». يشرح فيليب: «منذ فترة طويلة، تثير قدرتنا الاستثنائية على سرد القصص لأنفسنا غضبي. نحن نكذب على أنفسنا. وبالتالي، لا نحل مشاكلنا».

فيليب، الذي يقود حزب «آفاق» (Horizons)، يسعى لتنشيط حملته السياسية في مواجهة المنافسة من مرشحين محتملين آخرين. ورغم أنه يعتبر أحد الأصول الرئيسية للكتلة الوسطية للفوز في الانتخابات المقبلة، فإن استطلاعات الرأي الأخيرة لا تظهر زخماً قوياً لصالحه.

يهدف كتاب «ثمن أكاذيبنا» إلى هز الرأي العام ودفع الفرنسيين لمواجهة الواقع. يؤكد إدوار فيليب أنه لا يسعى للتشاؤم، بل يرغب في وصف «الوضع الصعب» بصدق لإيجاد طريقة للخروج منه. يقول: «إذا لم تقل بوضوح ما هو الخطأ، فإنك تقلل بشكل كبير من فرص إصلاح ما يجب إصلاحه».

عند إعلانه الترشح في نهاية الصيف الماضي، التزم رئيس الوزراء السابق بتقديم مشروع «ضخم» للفرنسيين. ورغم أنه طرح بعض المسارات، إلا أنه سيكون صبوراً حيث لن يتم الكشف عن تفاصيل قبل الانتخابات البلدية في عام 2026. حالياً، يبقى فيليب غامضاً ويتحدث عن «اقتراح تحول ضخم» في «العناصر التي تبدو له ذات أولوية»، وهي: التعليم، النموذج الاجتماعي وتمويله، إصلاح الدولة، والعدالة.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.