غضب اليمين في مجلس الشيوخ الفرنسي من "تدخلات" قصر الإليزيه

غضب اليمين في مجلس الشيوخ الفرنسي من "تدخلات" قصر الإليزيه

في كلمات قليلة

يشعر أعضاء مجلس الشيوخ اليمينيون في فرنسا بغضب شديد تجاه الرئيس ماكرون، متهمين إياه بـ"التدخل" في الشؤون السياسية. وقد زاد التوتر بعد تصريح لمتحدثة حكومية بشأن حزب "الجمهوريون"، وصفه رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه بأنه "خطأ".


يعبر أعضاء مجلس الشيوخ اليمينيون في فرنسا عن غضب متزايد تجاه تصرفات الرئيس إيمانويل ماكرون وقصر الإليزيه. يعتبرون أن الرئيس يواجه "نهاية حكم صعبة" ويجد صعوبة في "التخلي عن مقاليد السلطة".

بلغ استياء البرلمانيين من حزب "الجمهوريون" (LR) في الغرفة العليا للبرلمان الفرنسي ذروته بعد التطورات الأخيرة. يقول مصدر في مجلس الشيوخ: "لكي يتمرد قصر لوكسمبورغ (مقر مجلس الشيوخ)، فهذا يعني أن الأمور بدأت تصبح مزعجة حقًا".

تصاعد التوتر بين أعضاء مجلس الشيوخ اليمينيين والمعسكر الرئاسي منذ بعض الوقت، لكنه تحول الآن إلى غضب صريح عبر عنه بوضوح رئيس مجلس الشيوخ نفسه، جيرار لارشيه.

الشرارة الأخيرة التي أججت الغضب كانت تصريحًا أدلت به المتحدثة باسم الحكومة، صوفي بريماس، وهي مقربة من وزير الداخلية. في اليوم التالي لانتخاب زعيم جديد لحزب "الجمهوريون"، سارعت بريماس للحديث عن خطط "دعوة" جزء من الحزب للانضمام إلى المعسكر الرئاسي "في الأشهر القادمة".

قوبلت هذه المبادرة باستنكار شديد من قبل جيرار لارشيه، الذي وصفها بأنها "خطأ" وطالب باعتذار. كما شكك في شرعية مثل هذه التصريحات من حزب حصل على أقل من 10% من الأصوات في الانتخابات الأخيرة.

سلط هذا الحادث الضوء على الاستياء العام بين أعضاء مجلس الشيوخ من حزب "الجمهوريون"، الذين يرون أن الرئيس ماكرون يواصل التدخل بنشاط في الحياة السياسية، ولا يسمح للقوى المعارضة بالعمل والتطور بشكل كامل. يتهمونه بـ"التدخلية" التي تجعل "نهاية حكم" الرئيس الحالي "صعبة" بالنسبة للمشهد السياسي في البلاد.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.