
في كلمات قليلة
يشعر ناخبو حزب «التجمع الوطني» الفرنسي بالغضب والإقصاء بعد عدم حصول حزبهم على مناصب برلمانية رئيسية رغم فوزه الكبير في الانتخابات التشريعية، معتبرين ذلك «تهميشاً» لإرادتهم و«إنكاراً للديمقراطية».
كانت ليلة كبيرة. في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، حصد حزب «التجمع الوطني» نسبة 33.15% من الأصوات المعبر عنها، أي ما يزيد عن 10.6 مليون صوت. كانت هذه الموجة متوقعة، خاصة بعد نتائج الانتخابات الأوروبية واستطلاعات الرأي التي مهدت الطريق، ولكن المفاجأة كانت في حجم هذا التأييد.
تتذكر مارغو، البالغة من العمر 28 عاماً، والتي تعمل مستشارة في إحدى الشركات: «قلت لنفسي، لقد حانت اللحظة، يمكننا الآن الوصول إلى السلطة». وتضيف أنها تصوت لصالح حزب التجمع الوطني منذ الانتخابات الأوروبية لعام 2019.
لكن على الرغم من كونه الحزب الأكثر تمثيلاً في الجمعية الوطنية، لم يحصل نواب التجمع الوطني على أي من المناصب الرئيسية في قصر بوربون، مما أثار غضب العديد من مؤيدي الحزب الذين اعتبروا ذلك «إنكاراً للديمقراطية» وتهميشاً لإرادة ملايين الناخبين.