
في كلمات قليلة
أثارت واقعة إيقاف مباراة كرة قدم في الدوري الفرنسي للسماح للاعبين بالإفطار جدلاً واسعًا وانتقادات من شخصيات سياسية بارزة.
لأول مرة في بطولة الدوري الفرنسي الدرجة الأولى، تم إيقاف مباراة كرة القدم بين أنجيه وموناكو لبضع لحظات في الدقيقة 13 يوم السبت، للسماح للاعبين المسلمين بكسر صيام رمضان، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة الذي يُحتفل به حتى نهاية شهر مارس.
تم اتخاذ القرار بعد اتفاق بين طاقمي الفريقين، اللذين طلبا مسبقًا موافقة رابطة كرة القدم للمحترفين.
المشكلة: هذا النوع من التوقف محظور في فرنسا من قبل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم (FFF)، على عكس المسابقات الأوروبية الأخرى مثل الدوري الإنجليزي الممتاز في المملكة المتحدة أو الدوري الألماني.
في حين أن الهيئة الفرنسية تتطلب في نظامها الأساسي حيادًا سياسيًا ونقابيًا ودينيًا للجميع، فقد أثارت هذه الواقعة غضب العديد من الشخصيات السياسية من اليمين والتجمع الوطني (RN).
بداية من زعيم نواب حزب الجمهوريين: على شبكة التواصل الاجتماعي X، وصف لوران فوكييه هذا التوقف بأنه «غير مقبول».
وقبل أن يوجه سهامه إلى وزيرة الرياضة ماري بارساك التي اعتبرت أن ارتداء الحجاب في المسابقات لا يشكل «تدخلًا» دينيًا، خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية.
وعلق النائب عن هوت لوار قائلاً: «بدلاً من دعم ارتداء الحجاب في الرياضة، يجب على الوزيرة فرض احترام العلمانية».
هذا الاستياء يشاركه النائب الأوروبي عن حزب الجمهوريين فرانسوا كزافييه بيلامي.
وفي حديثه لإذاعة سود راديو صباح الاثنين، يرى الفيلسوف في هذه اللحظة «قطيعة مع مشروعنا الفرنسي الكبير».
أي «بلد لا نغير فيه طريقة عيشنا بسبب عادات ومتطلبات أي مجتمع كان»، كما صرح المسؤول المنتخب في ستراسبورغ، الذي حذر من هذه «الأجندة الإسلامية» التي تهدف إلى «تقسيم» و «تفتيت» «المجتمع الوطني» في «جميع الأماكن التي تبدو تافهة في حياة المجتمع».
من جانب حزب الشعلة، يعتبر النائب القومي ماتياس رينو أن هذا التوقف «ينتهك مبدأ الحياد والعلمانية المعمول به في ملعب كرة القدم».
ولدفع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى «اتخاذ موقف بشأن هذه القضية»، أرسل النائب المنتخب عن منطقة السوم يوم الأحد رسالة إلى فيليب ديالو، رئيس الجمعية الرياضية.