حضور ترامب لجنازة البابا فرانسيس يثير جدلاً في روما

روما اليوم هي مركز العالم السياسي

سيحضر عشرات رؤساء الدول جنازة البابا فرانسيس، مثل إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني، وكذلك شخصيات أقل إجماعًا، مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الرئيس الأمريكي كان يتعرض لانتقادات منتظمة من البابا، حتى أن فرانسيس قال عنه: «إنه ليس مسيحيًا».

في جو التجمع والوئام الذي يسود هنا في روما منذ ما يقرب من أسبوع، فإن وجود رئيس الدولة الأمريكي يقسم الإيطاليين: «لقد وصل إلى إيطاليا، لذلك نحن نغادر!»، تقول فرانشيسكا بمرارة. الشابة، المنحدرة من سردينيا، لا تغفر للرئيس الأمريكي مواقفه بشأن المهاجرين وخاصة بشأن الحرب في أوكرانيا. «بصراحة، لا أشعر أنني ممثلة به. مثل الكثير من الناس هنا»، تنتقد فرانشيسكا.

لكن ليس كل الإيطاليين لديهم هذا الرأي، لأنه إذا كانت هناك خلافات عميقة بين ترامب وفرانسيس، بالنسبة للأب نيكولا، يجب أن تكون الجنازة صورة للبابا: صورة رجل عرف كيف يسامح. «قد يبدو الأمر غريبًا أنه موجود هناك لكنه يمثل أمة وهو هناك من أجل البابا فرانسيس الذي كان مهتمًا دائمًا بالآخرين، بغض النظر عن مواقفهم السياسية. لذا فإن مجيء ترامب هو لفتة ذات مغزى». ويأمل الأب نيكولا أن يكون للحفل، الذي يقام تحت شعار الأخوة، تأثير إيجابي على القرارات السياسية للرئيس الأمريكي.