في كلمات قليلة
اقترح معلق فرنسي اختباراً ساخراً لتحديد الكليشيهات المرتبطة بالسياسيين الوسطيين في فرنسا. يسخر الاختبار من سلوكيات وتصريحات نمطية.
شهدت الساحة السياسية الفرنسية مؤخراً ظهور طريقة غير تقليدية للنظر إلى موقع السياسيين. فقد طرح معلق سياسي معروف «اختباراً» ساخراً يهدف إلى تحديد مدى تطابق الشخص مع «الكليشيهات النمطية للمركز السياسي». أثارت هذه المبادرة نقاشات حول القناعات الحقيقية والصورة العامة للسياسيين في فرنسا.
يتألف الاختبار من عدة بنود، يُخصص لكل منها عدد معين من النقاط. وكلما زاد المجموع، زاد التعبير عن السمات «الوسطية» كما تُصور بشكل نمطي وساخر.
من بين المعايير المطروحة في الاختبار، نجد على سبيل المثال:
- التعبير عن الاستياء من سلوك النواب في البرلمان، أو تعاطفهم مع مثيري الشغب، أو رفضهم حضور مسيرات مناهضة للاسامية، مع الإشارة إلى أن هذا الاستياء يشمل اليمين واليسار على حد سواء (3 نقاط).
- التفكير في كتابة كتاب يدعو إلى «نهضة إنسانية، علمانية، وجمهورية» في فرنسا (27 نقطة).
- القول بأن الهجمات التي تأتيك «من الطرفين» (اليمين واليسار) هي أفضل دليل على صحة موقفك وصوابه (3 نقاط).
كما يتطرق الاختبار إلى مواضيع تتعلق بالمواقف من بعض الفعاليات الثقافية، حيث يُفترض إظهار الموافقة عليها حتى لو لم تكن حقيقية.
على الرغم من الطابع الساخر للاختبار، إلا أنه يطرح تساؤلات جادة حول كيفية تشكل صورة السياسي الوسطي في فرنسا، وما هي القوالب النمطية المرتبطة به.
