
في كلمات قليلة
تداولت شائعات بأن رفض جامعة هارفارد لابن دونالد ترامب، بارون، كان سبباً وراء تصاعد التوتر بين الرئيس السابق والجامعة المرموقة، لكن ميلانيا ترامب نفت ذلك. تتصاعد التوترات المعلنة بسبب إصرار إدارة ترامب على فرض الرقابة على عمليات القبول بالجامعة، لا سيما للطلاب الأجانب، وهو ما أدى إلى خفض كبير في التمويل الفيدرالي لهارفارد.
دافعت ميلانيا ترامب عن ابنها بارون عبر متحدث باسمها، نافية الشائعات التي تشير إلى أنه كان وراء تصاعد التوتر بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وجامعة هارفارد المرموقة.
صرح المتحدث باسم ميلانيا ترامب في 27 مايو: «بارون لم يتقدم بطلب التحاق بجامعة هارفارد، وأي ادعاء بأنه تقدم بطلب، أو أن شخصًا ما فعل ذلك نيابة عنه، هو أمر عارٍ تمامًا عن الصحة». جاء هذا التأكيد من السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة ردًا على اتهامات موجهة لابنها البالغ من العمر 19 عامًا، وهو طفلها الوحيد والابن الخامس لدونالد ترامب.
تنتشر شائعة بأن بارون قد قدم طلبًا للالتحاق بجامعة هارفارد المرموقة لكن طلبه قوبل بالرفض، مما دفع والده لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد الجامعة.
الجدير بالذكر أن التوتر بين إدارة ترامب وجامعة هارفارد قد ازداد بالفعل في الأسابيع الأخيرة. فوفقًا لوكالات الأنباء، تظاهر مئات الطلاب يوم الثلاثاء 27 مايو ردًا على حملة جديدة شنتها الإدارة الأمريكية سعيًا لإنهاء جميع العقود المبرمة مع هارفارد، مما يعني خسارة 100 مليون دولار من التمويل. ويُفسر هذا القرار على أنه عقاب للمؤسسة التعليمية التي رفضت منح إدارة ترامب حق الإشراف على قبول الطلاب وتوظيف الأساتذة، لا سيما الأجانب.
كان دونالد ترامب قد كتب في شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» قبل يوم من هذا الإجراء العقابي: «ما زلنا ننتظر قائمة الطلاب الأجانب من هارفارد حتى نتمكن، بعد إنفاق مليارات الدولارات بشكل عبثي، من تحديد عدد الحمقى المتطرفين، وكلهم مثيرو للمشاكل، الذين لا ينبغي السماح لهم بالدخول إلى بلادنا مرة أخرى». وأضاف: «أفضل ميزة لهارفارد هي أنهم بحثوا ووجدوا أفضل قاضٍ على الإطلاق (بالنسبة لهم!) لكن لا تقلقوا، الدولة ستفوز في النهاية».
في مساء نفس اليوم، أوضحت المتحدثة باسم الرئيس، كارولين ليفيت، عبر قناة فوكس نيوز، نوايا الإدارة التي وصفت بالتمييزية. قالت: «يهتم الرئيس أكثر بفكرة منح أموال دافعي الضرائب للمدارس التجارية والتدريب المهني وكذلك المدارس العامة التي تروج للقيم الأمريكية، ولكن الأهم من ذلك، تعليم الجيل القادم بناءً على المهارات التي نحتاجها في اقتصادنا ومجتمعنا. نحن بحاجة إلى المزيد من هذه الأمور وأقل من خريجي هارفارد من مجتمع الميم+».
لقد قامت الحكومة الفيدرالية بالفعل بقطع أكثر من ملياري دولار من الإعانات المخصصة للجامعة، مما أدى إلى توقف بعض برامج البحث. وسواء تم رفض بارون من هارفارد أم لا، فإن الصراع ضد الرئيس بدا حتميًا.