هل تغير دور رئيس فرنسا؟ تحليل لتطور السلطة الرئاسية والنظام السياسي

هل تغير دور رئيس فرنسا؟ تحليل لتطور السلطة الرئاسية والنظام السياسي

في كلمات قليلة

في فرنسا، يدور نقاش حول تغير دور رئيس الجمهورية. يرى خبراء أن وجود نظامين انتخابيين عامين يجبر الرئيس على الانخراط أكثر في الإدارة اليومية، مما قد يقلل من سلطته كحكم أعلى.


تشهد فرنسا منذ فترة طويلة نقاشاً حول الدور الفعلي لرئيس الجمهورية داخل نظام السلطة، خاصة في سياق وجود نوعين من الانتخابات العامة الوطنية بالتوازي: الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية. يشير محللون إلى أن هذا الازدواج يخلق ديناميكية فريدة في المشهد السياسي للبلاد.

نصت المادة 20 من الدستور الفرنسي على أن الحكومة ورئيسها، رئيس الوزراء، هما من يحددان ويقودان سياسة الأمة. لكن عملياً، لا يتم تفعيل هذه القاعدة الدستورية بشكل كامل، كالعادة، إلا في فترات ما يسمى بـ"التعايش" (عندما يكون الرئيس والأغلبية البرلمانية من قوى سياسية مختلفة). يؤكد سياسيون مخضرمون عاشوا هذه الفترات، مثل ما حدث في 1986 أو 1993 أو 1997-2002، أن مركز صنع القرار في هذه الأوقات ينتقل بالفعل نحو الحكومة.

منصب الرئيس نفسه، الذي اكتسب شرعية الاقتراع العام المباشر بعد إصلاح عام 1962، وتعزز مع إدخال الولاية الخماسية في عام 2000، لا يمتلك في الواقع سوى عدد قليل من الصلاحيات الرئيسية المستقلة. ووفقاً لبعض المراقبين، بمن فيهم وزير الدفاع السابق جيرار لونغي، فقد أصبح الرئيس في الظروف الحالية مشاركاً نشطاً بشكل متزايد في العملية السياسية اليومية. هذا الانخراط في الشؤون الجارية، والناجم عن خصوصية التعايش بين ولايتين قويتين مستمدتين من الانتخابات العامة، يمكن أن يحدث، حسب تقديرهم، على حساب السلطة التقليدية للرئيس بصفته الحكم الأعلى.

وهكذا، يثير تطور النظام السياسي الفرنسي تساؤلاً حول مدى حفاظ رئيس الجمهورية على دوره كحكم فوق الأحزاب، وهو الدور الذي حدد له في البداية، أم أنه يتحول بشكل متزايد إلى رئيس حكومة فعلي، يشارك بنشاط في الإدارة اليومية للبلاد.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.