هل يعود ماكرون إلى الإليزيه في 2032؟ مساعدوه يرون الاحتمال واقعياً

هل يعود ماكرون إلى الإليزيه في 2032؟ مساعدوه يرون الاحتمال واقعياً

في كلمات قليلة

رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون أشار إلى أنه سيفكر في مستقبله السياسي بعد انتهاء ولايته في 2027، تاركاً الباب مفتوحاً لعودة محتملة في انتخابات 2032. مقربون من الرئيس يعتبرون سيناريو ترشحه مجدداً في 2032 واقعياً، مشيرين إلى رغبته في مواصلة خدمة فرنسا.


لم يستبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية الترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى في عام 2032. وفي مقابلة حديثة، قال ماكرون إنه يركز حالياً على إكمال ولايته الحالية، لكنه "سيفكر في مستقبله" بعد عام 2027.

بموجب الدستور الفرنسي الحالي، الذي تم تعديله في عام 2008، لا يجوز للرئيس أن يخدم أكثر من ولايتين متتاليتين. هذا يعني أن ماكرون لن يتمكن من الترشح في انتخابات عام 2027.

ومع ذلك، يشير محللون إلى أن الحظر الدستوري يقتصر فقط على الولايات *المتتالية*، مما يترك الباب مفتوحاً للترشح بعد انقضاء دورة انتخابية واحدة. وفي عام 2032، لن يكون عمر ماكرون قد تجاوز 55 عاماً، وهو عمر يعتبر صغيراً نسبياً في عالم السياسة.

تعتبر مصادر مقربة من الرئيس أن سيناريو عودته محتمل جداً ومرغوب فيه. عبر أحد المقربين عن ثقته بأن ماكرون "يريد الاستمرار" في الوجود السياسي وأن "هالته ستكون أقوى فقط بعد عام 2027".

يعتقد بعض مؤيدي الرئيس أنه يمتلك قدرة فريدة على تحقيق "الأشياء المستحيلة" وأنه "يريد خدمة فرنسا"، ويرى في ذلك مهمته الرئيسية.

فرصة عودته الناجحة في عام 2032، وفقاً لدائرته المقربة، ستعتمد بشكل كبير على السياق السياسي. إذا فاز مرشح وسطي أو يميني في انتخابات 2027، فقد يكون طريق ماكرون للعودة أكثر صعوبة. ولكن إذا وصلت قوى اليمين المتطرف إلى السلطة، فإن ذلك، على العكس من ذلك، قد "يفتح له طريقاً واسعاً" للعودة.

يرى المقربون أنه حتى لو ابتعد عن الساحة السياسية لمدة خمس سنوات، فإنه سيحتفظ بنفوذ كبير ودعم مالي وقاعدة انتخابية مخلصة تقدر بنسبة لا تقل عن 15% من الأصوات. الشروط الرئيسية لعودة ناجحة ستكون "الطاقة والأفكار" التي يمكن أن يقدمها.

يبقى السؤال حول ما سيفعله ماكرون على وجه التحديد في الفترة بين عامي 2027 و2032 مفتوحاً. حتى الآن، يؤكد أنه يركز حصرياً على السنتين المتبقيتين من ولايته الحالية. ومع ذلك، يعتقد مؤيدوه أنه سيبقى شخصية محورية، وربما يشغل منصباً دولياً مهماً. من بين التكهنات، يُذكر على سبيل المثال، منصب رئيس المفوضية الأوروبية.

كما يؤكد مساعدوه، فإنه "سيتعين إيجاد دور مناسب" لماكرون، بالنظر إلى طموحاته ووزنه الدولي.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.