
في كلمات قليلة
قام وزير الداخلية الفرنسي الجديد برونو ريطايو بتعيين هيوغ موتوح أميناً عاماً للوزارة. موتوح، المعروف بخلفيته المتنوعة، يُنظر إليه كشخصية قوية تسعى لمواجهة قضايا مثل التشدد والبيروقراطية في وزارة الداخلية الفرنسية.
اختار وزير الداخلية الفرنسي الجديد، برونو ريطايو، هيوغ موتوح ليكون أمينه العام، في خطوة تُعد مهمة ضمن سعيه لتعزيز موقعه السياسي وتشكيل فريقه الموثوق في الوزارة، خاصة مع توجهه المحتمل نحو طموحات انتخابية أكبر في المستقبل.
يبلغ هيوغ موتوح من العمر 57 عاماً، ويشتهر بخلفيته المتنوعة وغير التقليدية. فهو يحمل شهادة عليا في القانون ("أغريجيه")، لكنه أيضاً عمل كحارس في الملاهي الليلية لمدة سبع سنوات لتمويل دراسته، مما يضفي عليه صورة شخصية تجمع بين الفكر والقوة البدنية. يصفه المقربون منه بأنه شخصية معقدة وغير نمطية، يمكن أن تبدو في البداية مختلفة عما هي عليه في الواقع.
يصف موتوح نفسه، وهو من أصول أوراسية (والدة فرنسية ووالد فرنسي من الهند الصينية)، بـ"طفل الإمبراطورية"، متحدثاً عن ذلك بروح الدعابة. ويُعرف عنه أنه يرى عدوين رئيسيين يجب محاربتهما بشدة في وزارة الداخلية الفرنسية: "الإسلاموية الزاحفة" والبيروقراطية الجامدة، ويسعى "لزعزعة شجرة جوز الهند" (تعبير مجازي عن إحداث تغيير قوي) داخل الوزارة.
ويرى مراقبون أن اختيار موتوح، الذي يُوصف بأنه شخصية ذات نهج مباشر وغير تقليدي، يشير إلى رغبة الوزير ريطايو في إحداث تغييرات وقيادة سياسة أكثر حزماً في مجالات الأمن والسياسات الداخلية التي تهم الكثيرين في فرنسا، بمن فيهم المقيمون والمهاجرون.