
في كلمات قليلة
أصدرت هيئة تنظيم الإعلام الفرنسية قراراً بشأن تصريحات صحفي قارن الاستعمار الفرنسي في الجزائر بمذبحة نازية، معتبرة أن ذلك قد يقلل من فظائع النازية. الصحفي غادر المحطة الإذاعية.
أعربت هيئة تنظيم الإعلام السمعي البصري في فرنسا (Arcom) عن قلقها بشأن تصريحات أدلى بها الصحفي المعروف جان ميشيل أبادي على إذاعة RTL في فبراير الماضي. أبادي أجرى مقارنة بين مذبحة أورادور سور غلان التي ارتكبها النازيون عام 1944 وأعمال العنف التي قام بها الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
قال أبادي: "لكننا فعلنا المئات [مثل أورادور]، نحن، في الجزائر. هل نحن واعون بذلك؟" أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة واعتبرها منتقدوه تجاوزاً خطيراً، بينما دافع عنها أبادي كإشارة إلى عنف الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
في قرارها الذي نُشر يوم الجمعة، أشارت هيئة Arcom إلى أن تصريحات أبادي "يمكن اعتبارها شكلاً من أشكال التقليل من فظائع النازية (relativisation du nazisme)". أكدت الهيئة أن هذا التشبيه، الذي يضع أحداثاً وقعت في سياقات تاريخية مختلفة جذرياً على نفس المستوى، كان صادماً للعديد من المشاهدين والمستمعين.
دعت هيئة Arcom إذاعة RTL إلى توخي "الحذر الشديد" عند بث النقاشات التي تتناول مواضيع حساسة كهذه، خاصة عند مشاركة المعلقين الدائمين.
بعد هذه التصريحات المثيرة للجدل، تم إبعاد أبادي مؤقتاً عن البث في إذاعة RTL، ثم قرر لاحقاً عدم العودة إليها بشكل دائم.