
في كلمات قليلة
يرى المحلل السياسي جيروم جافري أن حزب "الجمهوريون" الفرنسي فاجأ الكثيرين باستعادته لموقعه كلاعب رئيسي في المشهد السياسي. لكنه يضيف أن الحزب لا يزال بحاجة إلى استراتيجية واضحة ومربحة، خاصة في مواجهة "التجمع الوطني".
يرى المحلل السياسي البارز جيروم جافري، مدير مركز دراسات استطلاع الرأي وباحث مشارك في مركز أبحاث العلوم السياسية، أن حزب «الجمهوريون» (LR) الفرنسي استعاد حيويته بشكل مفاجئ للكثيرين، وأصبح مرة أخرى لاعباً رئيسياً في الحياة السياسية الفرنسية.
وفقاً لجافري، كان لمشاركة ممثلي الحزب في الحكومة دور كبير في هذا الاستعادة. فقد ساهم ذلك في طمأنة الناخبين اليمينيين الذين كانوا قلقين للغاية من خطر الشلل السياسي التام أو، الأسوأ بالنسبة لهم، تشكيل حكومة يسارية بعد حل البرلمان. ويشير المحلل إلى أن الناخبين ممتنون للثنائي ميشيل بارنييه وبرونو ريتاليو لقيامهما بهذا الدور في تحقيق الاستقرار. بالإضافة إلى ذلك، عاد الحزب إلى خطاب يتسم بالشدة والاقتصاد، وهو ما يلقى صدى لدى القاعدة الانتخابية التقليدية.
كما يلفت جيروم جافري إلى أن الانتخابات البرلمانية الجزئية التي جرت مؤخراً كانت مواتية لحزب «الجمهوريون». المنافسة الداخلية على رئاسة الحزب تسلط الضوء عليه أيضاً، مما يشير إلى استعادة حيويته.
في الوقت الحالي، يعتبر حزب «الجمهوريون» الحزب الأول في فرنسا من حيث عدد الأعضاء والمسؤولين المنتخبين المحليين.
ومع ذلك، على الرغم من هذا الانتعاش، فإن التحدي الرئيسي لحزب LR، كما يعتقد جافري، هو الدخول في مواجهة مباشرة مع حزب «التجمع الوطني» (RN) بدلاً من محاولة تقليد سياساته. يشكك المحلل في أن الديناميكية الحالية يمكن أن تعيد الحزب إلى قمة السلطة بحلول عام 2027 دون استراتيجية واضحة ورابحة.