
في كلمات قليلة
حزب التجمع الوطني الفرنسي، القوة السياسية الأبرز، يحتفل بنجاحاته الأخيرة لكنه يواجه عقبات مهمة لتحقيق الفوز في انتخابات الرئاسة عام 2027. يشمل التحليل تحديات داخلية وخارجية.
يعتبر حزب التجمع الوطني (RN)، القوة السياسية الأكبر حالياً في فرنسا بقيادة مارين لوبان وجوردان بارديلا، من أبرز الفائزين في الانتخابات الأوروبية الأخيرة لعام 2024. ومع ذلك، على الرغم من هذا النصر والمكانة القوية التي تؤكدها استطلاعات الرأي، يواجه الحزب تحديات كبيرة لتحويل شعبيته الحالية إلى فوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2027.
يشير المحللون إلى أنه بينما يتصدر التجمع الوطني المشهد السياسي الوطني في فرنسا بشكل واضح، حيث حصل على أكثر من 30% من الأصوات في الانتخابات الوطنية الأخيرة (الأوروبية والتشريعية قبل عام)، مما يجعله الحزب الأول بفارق كبير، إلا أن خيبة الأمل من نتائج الانتخابات التشريعية الماضية لا تزال تلقي بظلالها على الاحتفالات.
التحدي الأكبر الذي يواجه التجمع الوطني الآن هو عدم اليقين بشأن من سيقود حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2027. الديناميكية بين مارين لوبان وجوردان بارديلا، أدوارهما المحتملة، واستراتيجياتهما، بالإضافة إلى مواقف بارديلا نفسه (الذي يصف نفسه بأنه "يميني" مما قد يثير نقاشات داخلية في الحزب) تخلق تعقيدات في التخطيط المستقبلي.
علاوة على ذلك، حتى عندما يحصل التجمع الوطني على الأغلبية في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية، فإنه غالباً ما يواجه ما يسمى بـ "الجبهة الجمهورية"، حيث تتحد الأحزاب الأخرى في الجولة الثانية لمنع فوز مرشح التجمع الوطني. هذه الآلية لا تزال تشكل عقبة رئيسية أمام توسيع نفوذ الحزب.
باختصار، على الرغم من القوة الواضحة والدعم الجماهيري، فإن حزب التجمع الوطني يقف عند مفترق طرق، حيث يحتاج ليس فقط للحفاظ على نجاحه الحالي، بل أيضاً لوضع استراتيجية واضحة، والتغلب على الخلافات الداخلية والمقاومة الخارجية، للتنافس على أعلى منصب في فرنسا عام 2027.