حزب "فرنسا الأبية" LFI يقرر خوض انتخابات بلدية مارسيليا 2026 مستقلاً ويرفض التحالف مع الائتلاف الحاكم

حزب "فرنسا الأبية" LFI يقرر خوض انتخابات بلدية مارسيليا 2026 مستقلاً ويرفض التحالف مع الائتلاف الحاكم

في كلمات قليلة

قرر حزب "فرنسا الأبية" (LFI) خوض انتخابات بلدية مارسيليا في عام 2026 بشكل مستقل، رافضاً التحالف مع ائتلاف "الربيع المارسيلي" الحاكم. الحزب ينتقد سياسات الائتلاف الحالي ويتعهد بمنع فوز اليمين المتطرف.


أعلن حزب "فرنسا الأبية" (La France Insoumise - LFI)، وهو حزب يساري فرنسي، قراره بتقديم ترشيح مستقل للانتخابات البلدية المقبلة في مارسيليا عام 2026. هذا القرار يؤكد بشكل رسمي الانفصال بين الحزب وائتلاف "الربيع المارسيلي" (Printemps marseillais) اليساري الذي يقود المدينة حالياً ويرأسه العمدة بينوا بايان.

أكد متحدث باسم حزب LFI في مارسيليا لوكالة فرانس برس أن الحزب "سيقدم ترشيحاً مستقلاً للانتخابات البلدية 2026 في مارسيليا. نحن نضع أنفسنا بوضوح كبديل لائتلاف الربيع المارسيلي". يذكر أن هذا الائتلاف الواسع الذي يضم أحزاباً يسارية ومدنية مختلفة، بما في ذلك الاشتراكيون والشيوعيون والبيئيون، تمكن من الفوز بالبلدية في عام 2020 بعد 25 عاماً من حكم اليمين.

هذا الإعلان لم يكن مفاجئاً بالنظر إلى التوتر والصراعات بين الطرفين في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، لم يعلن حزب LFI بعد عن مرشحه الرئيسي لمنصب العمدة، رغم أن النائب عن مارسيليا سيباستيان ديلوجو يعتبر المرشح الأوفر حظاً.

اكتفى الحزب بتعيين أربعة "قادة للحملة" يوم الأحد: سيباستيان ديلوجو، ومحمد بن سعادة (المرشح الوحيد الذي دعمه الحزب في الدورة الأولى لانتخابات 2020 في الدائرتين 13 و 14)، وليا بيجاووي، وباولا هارت بينس. وسيكون دورهم "تنشيط هذه الحملة وتهيئة الظروف لتجمع منتصر"، وفقاً لبيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي.

يرى حزب LFI أن وعد "القطيعة" الذي حمله ائتلاف "الربيع المارسيلي" في عام 2020 "تلاشى بسرعة ليحل محله سياسة إدارية بحتة"، وأن هذه "التنازلات" تؤدي إلى "تقدم اليمين المتطرف".

"لن نسمح أبداً لليمين المتطرف بالسيطرة على مدينتنا. نريد أخيراً طي صفحة نظام جودان-جيريني، وأساليبه وسياساته الظالمة التي عمّقت فجوة عدم المساواة غير المقبولة في مارسيليا"، يؤكد حزب LFI، في إشارة إلى العمدة اليميني السابق (1995-2020) والرئيس الاشتراكي السابق للمقاطعة الذي أُدين نهائياً في مارس 2024 بقضية صفقات عامة مزورة.

ينتظر حزب LFI "النصف الثاني" من عام 2025 للكشف رسمياً عن مرشحيه للانتخابات البلدية المقررة في مارس 2026، عندما يتم معرفة نظام الاقتراع، حسبما أوضح متحدث باسم التنظيم لوكالة فرانس برس.

تجدر الإشارة إلى أن هناك اقتراح قانون قيد النقاش في البرلمان يهدف إلى تحويل نظام الاقتراع الخاص بباريس وليون ومارسيليا (المعمول به حالياً على أساس الدوائر أو القطاعات) إلى نظام الدائرة الانتخابية الواحدة، كما هو الحال في جميع البلديات الأخرى في فرنسا.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.