
في كلمات قليلة
يناقش حزب "التجمع الوطني" (RN) الفرنسي، بقيادة مارين لوبان، إمكانية تبني "القاعدة الذهبية" للميزانية والالتزام بحد العجز الأوروبي البالغ 3%. يرجع هذا القرار إلى ارتفاع الدين العام وتوقعات الأسواق المالية، مما يمثل تغييرًا استراتيجيًا محتملاً للحزب.
يدرس حزب "التجمع الوطني" (RN) الفرنسي، الذي تقوده مارين لوبان، بجدية إمكانية تبني "قاعدة ذهبية" للميزانية والالتزام بسقف عجز الميزانية البالغ 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو المعيار الأوروبي.
أعلن جان فيليب تانغي، النائب عن حزب التجمع الوطني، أن الحزب بدأ مشاورات داخلية حول هذه المسألة. وأوضح أن "القاعدة الذهبية" ستتعلق بتوازن النفقات التشغيلية، مع الحفاظ على نفقات الاستثمار التي وصفها بأنها "نفقات صحية". يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تحول استراتيجي محتمل للحزب.
أقر تانغي بأن "العائلة السيادية والوطنية" (في إشارة إلى حزب التجمع الوطني ومؤيديه) لم تكن تاريخياً مؤيدة لتقييد حرية البرلمان في شؤون الميزانية. ومع ذلك، يرى أن هذه الإجراءات أصبحت ضرورية بعد "50 عاماً من العجز الهيكلي واللامسؤولية التي لا حدود لها". واعتبرها "أداة فعالة بشكل خاص" للمساعدة في "مناقشة هادئة للفرق بين ما يُعد للمستقبل وما يُثقله".
أكد النائب أن الهدف ليس فقط إرضاء بروكسل (مقر الاتحاد الأوروبي)، بل الأهم هو مراعاة "رأي الأسواق المالية" التي تتوقع من فرنسا الالتزام بحد 3%. كما أن تبني هذه القاعدة يمليه المستوى المرتفع للدين العام الفرنسي، لتجنب الضغط من الدائنين.
سيتخذ القرار النهائي بشأن هذه المسألة، بما في ذلك تحديد مستوى العجز المحدد ضمن "القاعدة الذهبية"، من قبل مارين لوبان وجوردان بارديلا قبل الانتخابات المقبلة.