
في كلمات قليلة
يصعب تناول تاريخ الوجود الفرنسي في الجزائر بموضوعية في الإعلام، وتبرز أهمية الدراسات التاريخية الجادة المستندة لمصادر موثوقة لفهم الحقيقة بعيدًا عن الجدل الإيديولوجي.
أثبتت التصريحات الأخيرة لصحفي يقارن بين احتلال فرنسا للجزائر والمجزرة التي ارتكبها النازيون في أورادور سور غلان مدى صعوبة تناول تاريخ الوجود الفرنسي في الجزائر (1830-1962) في الفضاء الإعلامي إلا بأسلوب جدلي وأخلاقي، ووفق منظور إيديولوجي ومفارقة تاريخية ورؤية تبسيطية.
لذلك، تزداد قيمة الدراسات التي تبتعد عن الأحكام المسبقة لعصرنا وتستند إلى مصادر موثوقة، ساعيةً لكشف الحقيقة حول «التاريخ الجزائري الفرنسي». ومن الأمثلة على ذلك العمل الذي نشره إيف سانتاماريا. هذه الدراسات ضرورية لفهم تعقيدات هذه الحقبة بعيدًا عن التجاذبات.