جاي دي فانس: وريث "ماغا" الأيديولوجي يستعد لسباق الرئاسة 2028

في كلمات قليلة

يواصل نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس ترسيخ مكانته كزعيم أيديولوجي لحركة "ماغا"، مستغلاً الدعم المتزايد من الشباب المحافظين في تجمعات مثل "تيرنينغ بوينت يو إس إيه" استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة.


يواصل جاي دي فانس، الذي انتُخب قبل عام إلى جانب دونالد ترامب، ترسيخ مكانته في منصب نائب الرئيس الأمريكي، وهو دور غالباً ما يكون صعباً. لقد أثبت فانس نفسه كشخصية رئيسية من خلال مهاجمة الهجرة، ووضع الإيمان في صميم خطابه، والمشاركة في الدبلوماسية.

يسعى فانس لجعل ترشحه للرئاسة في عام 2028 أمراً لا مفر منه، مع الحرص على عدم إغضاب الرئيس الحالي. ويُنظر إليه على أنه وريث أيديولوجي أكثر تعقيداً وتفكيراً واستعداداً من ترامب، حيث يتبنى التطرف دون أن يمتلك بالضرورة جاذبية ترامب الكاريزمية أو بعده الثقافي.

كانت الساحة الرياضية بجامعة ميسيسيبي، المعروفة باسم "أول ميس"، مسرحاً لتجمع حاشد في 29 أكتوبر، حيث استضافت إحدى محطات جولة حركة "تيرنينغ بوينت يو إس إيه" (Turning Point USA)، التي أسسها تشارلي كيرك. وكان فانس هو الضيف النجم في هذا الحدث.

منذ اغتيال الناشط والمؤثر البارز في سبتمبر، كان نائب الرئيس الأمريكي أحد أبرز الداعمين لذكراه، حيث ساند زوجته، إريكا، التي كانت حاضرة على المسرح في أكسفورد. ويُظهر الحضور الكبير الذي بلغ 10,000 شخص أن حركة "تيرنينغ بوينت يو إس إيه" تمثل خزاناً من الشباب المحافظين المتحمسين، الذين سيحتاج إليهم أي مرشح جمهوري في انتخابات 2028.

صرخ أحد الحاضرين في المدرجات قائلاً: "48! 48!"، في إشارة إلى رقم الرئيس الأمريكي القادم بعد ثلاث سنوات. رد فانس مبتسماً: "دعونا لا نبالغ في حماسنا!".

ومع ذلك، قد يسجل التاريخ السياسي هذا التجمع كأول اجتماع حملة انتخابية له، حتى لو كان لا يزال يرفض الإعلان عن ترشحه رسمياً. لقد أظهر فانس براعته في الخطابة، على الرغم من سرعة إلقائه، لكنه كشف أيضاً عن أكبر عائق له: إنه ليس دونالد ترامب.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.