جدل في فرنسا: إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة واتهامات بـ 'التلاعب الإحصائي' بشأن الوفيات

جدل في فرنسا: إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة واتهامات بـ 'التلاعب الإحصائي' بشأن الوفيات

في كلمات قليلة

تم إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) في فرنسا بفضل تحالف سياسي غير متوقع. وزيرة البيئة دافعت عن هذه المناطق بذكر إحصائية عن 48 ألف وفاة مبكرة، والتي يُقال إنها مبنية على منهجية محل خلاف وتُعتبر تلاعباً.


أثار إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) في فرنسا جدلاً واسعاً واتهامات لمؤيدي هذه الإجراءات.

وزيرة التحول البيئي الفرنسية عبرت عن غضبها واستيائها الشديد من قرار الجمعية الوطنية إلغاء هذه المناطق. قالت الوزيرة لإذاعة France Inter: «أشعر بالخجل، أشعر بالخجل مما حدث في الجمعية الوطنية، أشعر بالخجل من عملي كمسؤولة سياسية».

جاء إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة بفضل تحالف غير معتاد بين قوى سياسية مختلفة، بما في ذلك حزب التجمع الوطني، وحزب إريك سيوتي، وحزب فرنسا الأبية، وحزب الجمهوريين، وحتى بعض النواب من الحزب الرئاسي.

وفقاً للوزيرة، فإن مناطق الانبعاثات المنخفضة كانت ستحمي الفرنسيين من «48000 حالة وفاة مبكرة سنوياً». لكن من أين جاء هذا الرقم؟ إنه صادر عن وكالة الصحة العامة الفرنسية (Santé publique France) التي ذكرته في عدة دراسات أجرتها منذ عام 2016. أحدث ذكر لهذا الرقم كان في منشور عام 2021 حول «تأثير التلوث...»

ومع ذلك، يُزعم أن هذا الرقم يستند إلى منهجية محل نزاع كبير و «مثيرة للجدل للغاية». لذا، فإن استخدام مؤيدي مناطق الانبعاثات المنخفضة لهذا الإحصاء، بما في ذلك الوزيرة، يُعتبر بمثابة «تلاعب إحصائي» محتمل.

لطالما انتقد معارضو مناطق الانبعاثات المنخفضة هذا الإجراء ووصفوه بأنه «إيكولوجيا عقابية»، مشيرين إلى تأثيره الاجتماعي السلبي ومخاطره على الشرائح الأقل دخلاً التي لا تستطيع شراء سيارات أحدث وأقل تلويثاً.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.