في كلمات قليلة
تشهد واشنطن حالة من الارتباك بشأن خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا. حيث أكد أعضاء مجلس الشيوخ وجود تأثير روسي على الوثيقة، فيما نفى وزير الخارجية ماركو روبيو ذلك بشدة.
لا يزال الغموض يكتنف «خطة ترامب» للسلام في أوكرانيا، مما أثار حالة من الارتباك الشديد في واشنطن. هذا الكشف عن الخطة الأمريكية المكونة من 28 نقطة، والتي تهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا، دفع العاصمة الأمريكية إلى عطلة نهاية أسبوع مليئة بالتكهنات المكثفة.
وزعم أعضاء مجلس الشيوخ أن المشروع، الذي يُنظر إليه على أنه مواتٍ للغاية لموسكو، يجمع في الواقع مقترحات روسية، وهو ما نفاه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بشدة. إن مجرد طرح هذا السؤال يشير إلى عدم شفافية هذه الخطوة، التي ظلت سرية لعدة أسابيع، وكذلك إلى الخلافات داخل الإدارة الأمريكية نفسها بشأن هذا الموضوع.
وفي سياق متصل، وصل رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي والمفاوض الرئيسي باسم الكرملين، كيريل ديمترييف، إلى الولايات المتحدة في 24 أكتوبر، بناءً على «دعوة» من الجانب الأمريكي. وتوجه إلى ميامي، فلوريدا، للقاء محاوره المفضل، المبعوث الخاص لدونالد ترامب، ستيف ويتكوف، الذي أمضى بالفعل أكثر من عشرين ساعة وجهًا لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ يناير الماضي. يثق الرئيس الأمريكي ثقة كاملة في صديقه وشريكه في الغولف وشخصية العقارات المعروفة في نيويورك. وقد عزز ترامب فريقه الدبلوماسي بطلب عودة صهره جاريد كوشنر إلى الشؤون الدبلوماسية. وقد نجح الرجلان معًا في إنجاز وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتمكنوا من إطلاق سراح آخر عشرين رهينة كانوا محتجزين لدى حماس. ويهدف هذا الفريق الآن إلى استلهام هذا النموذج لإبرام خطة أمريكية أخرى لأوكرانيا مع كيريل ديمترييف، الذي يدير ستيف ويتكوف معه بكفاءة عالية منذ أشهر.