جدل حاد حول ملصق "مسيرة الفخر" في باريس: هل هو "تقارب للمتعصبين" أم تحول في الحركة؟

جدل حاد حول ملصق "مسيرة الفخر" في باريس: هل هو "تقارب للمتعصبين" أم تحول في الحركة؟

في كلمات قليلة

ملصق جديد لمسيرة الفخر في باريس يثير جدلاً حاداً لتضمينه رموزاً دينية وسياسية. ينتقد البعض الملصق كدليل على ابتعاد الحركة عن الدفاع عن الحقوق نحو تبني أيديولوجيا الكوير الراديكالية.


أثار الملصق الرسمي لـ"مسيرة الفخر" (Pride March) القادمة في باريس، الذي تنظمه جمعية Inter-LGBT، جدلاً واسعاً وانتقادات حادة بسبب محتواه الذي وصفه الكثيرون بأنه مسيّس بشكل مفرط.

يتضمن الملصق عناصر مثيرة للجدل مثل امرأة محجبة، وإشارة إلى القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى رسم يُفسر على أنه "شنق رجل أبيض". ويرى النقاد، بما في ذلك كُتاب مقالات الرأي، أن هذا يعكس "اضطراباً فكرياً" بين النشطاء اليساريين الأكثر راديكالية.

يعتبر البعض أن الجدل الدائر حول هذا الملصق يجسد العديد من الاتجاهات الإشكالية في العصر الحالي. ويشيرون إلى أن شعار المسيرة نفسه – "كويرو العالم، اتحدوا!" – له طابع سياسي واضح، ويبتعد عن المطالب التقليدية بالاعتراف القانوني والاجتماعي الكامل بحقوق المثليين، التي يعتبرونها قد تحققت بالفعل في العديد من الدول.

بدلاً من التركيز على الحقوق، يزعم المنتقدون أن الحركة تحولت لدعم أيديولوجيا "الكوير" الراديكالية. يُفهم "الكوير" في هذا السياق على أنه سعي للسيولة المطلقة في الهوية، ورفض الفئات الاجتماعية والبيولوجية التقليدية للجنس (لا ذكر ولا أنثى) كرمز لعدم التحديد المطلق وبالتالي الحرية المطلقة.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.