في كلمات قليلة
أشعلت تصريحات رئيس الأركان الفرنسي، الجنرال فابيان ماندون، حول ضرورة "تقبل خسارة الأبناء" والاستعداد للمعاناة الاقتصادية لمواجهة التهديدات الروسية، موجة من الانتقادات والجدل داخل الطبقة السياسية الفرنسية.
أثارت تصريحات رئيس أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فابيان ماندون، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية بعد كلمته في مؤتمر رؤساء بلديات فرنسا في 18 نوفمبر. حذر الجنرال ماندون من "الأطماع الروسية"، مشيراً إلى أن فرنسا ستكون "في خطر إذا تراجعت بلادنا لأنها ليست مستعدة لقبول خسارة أبنائها، ولأنه يجب أن نقول الأشياء بوضوح، أن تعاني اقتصادياً لأن الأولويات ستذهب إلى الإنتاج الدفاعي".
وقد قوبلت هذه التصريحات بانتقادات شديدة من قبل العديد من السياسيين الفرنسيين. فقد عبر زعيم حزب "فرنسا الأبية" (La France insoumise) جان لوك ميلانشون، يوم الأربعاء، عن "اختلافه الكلي" مع هذه التصريحات.
من جانبه، اعتبر نائب رئيس حزب "التجمع الوطني" (Rassemblement national) سيباستيان شونو، في تصريح لقناة LCI، أن الجنرال فابيان ماندون لا يملك "الشرعية" للإدلاء بمثل هذه التصريحات، وندد بـ"خطأ" ارتكبه.