جرس إنذار للحزب الاشتراكي الفرنسي: تحوّل في ميزان القوى في باريس قبل انتخابات 2026

جرس إنذار للحزب الاشتراكي الفرنسي: تحوّل في ميزان القوى في باريس قبل انتخابات 2026

في كلمات قليلة

يواجه الحزب الاشتراكي تحديات كبيرة في باريس مع فقدانه لموقعه المهيمن داخل قوى اليسار قبل انتخابات البلدية عام 2026. تشير الاستطلاعات إلى تغيرات في موازين القوى السياسية في العاصمة.


قبل الانتخابات البلدية المرتقبة في باريس عام 2026، تشهد العاصمة الفرنسية تغييرات سياسية ملحوظة. فوفقاً لتحليلات ومؤشرات حديثة، لأول مرة منذ فترة طويلة، لم يعد الحزب الاشتراكي (PS) القوة المهيمنة بلا منازع في المعسكر اليساري.

كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة Elabe ونشرته صحيفة La Tribune Dimanche أن مجموع أصوات قوى اليسار وقوى اليمين والوسط في باريس متساوٍ تقريباً، مما ينذر بمعركة حقيقية ومثيرة على رئاسة بلدية باريس. لكن الصدمة الأكبر بالنسبة للقيادة الحالية للمدينة كانت فقدان الحزب الاشتراكي لمركزه كقوة مهيمنة.

في تطور آخر، تشير التوقعات إلى أن حزب «فرنسا الأبية» (La France insoumise)، وهو أحد الأحزاب اليسارية الرئيسية، قد يفضل التحالف مع البيئيين على حساب الاشتراكيين في الانتخابات القادمة، مما يزيد من التحديات التي يواجهها الحزب الاشتراكي.

إلى جانب هذه الديناميكيات الداخلية لليسار، قد تتأثر الانتخابات أيضاً بتغيير محتمل في نظام الاقتراع. من المقرر أن تبحث لجنة برلمانية مشتركة هذا الأسبوع اقتراحاً لتعديل قانون الانتخابات البلدية في باريس. قد يؤدي هذا التعديل إلى اعتماد نظام التصويت على مستوى المدينة بأكملها لأول مرة في تاريخ باريس، بدلاً من النظام الحالي الذي يتم فيه الانتخاب على مستوى الدوائر. يعارض الاشتراكيون، في موقف موحد، هذا الإصلاح الذي يدفعه أنصار الرئيس ماكرون وتدعمه شريحة واسعة من اليمين. لكن المحللين يؤكدون أن الخطر الأكبر على الحزب الاشتراكي لا يأتي من تغيير قواعد اللعبة الانتخابية، بل من التحول الحادث في موازين القوى داخل المعسكر اليساري نفسه.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.