جولدناديل: انتقادات حادة لماكرون بعد فوز باريس سان جيرمان.. "حماس غير لائق" على خلفية العنف والشغب

جولدناديل: انتقادات حادة لماكرون بعد فوز باريس سان جيرمان.. "حماس غير لائق" على خلفية العنف والشغب

في كلمات قليلة

انتقد الكاتب جيل غيوم جولدناديل رد فعل الرئيس ماكرون على فوز باريس سان جيرمان، معتبراً إياه غير لائق بسبب أعمال العنف والشغب التي تزامنت معه. وربط الأحداث بمشاعر مناهضة لإسرائيل وانتقد تساهل السلطات.


وجه المحامي والصحفي الفرنسي جيل غيوم جولدناديل انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفاً حماسه بفوز نادي باريس سان جيرمان (PSG) بدوري أبطال أوروبا بأنه "غير لائق على الإطلاق" في ضوء أعمال العنف والفوضى التي أعقبت المباراة.

كان ماكرون قد نشر رسالة بأسلوب غير رسمي على منصة X بعد فوز النادي الباريسي المملوك لقطر، قال فيها: "برافو، كلنا فخورون. باريس، عاصمة أوروبا الليلة".

يقول جولدناديل إنه حتى لو لم يكن شغوفاً بكرة القدم، فإن رد فعل الرئيس بدا مبالغاً فيه بالنسبة له، خاصة بالنظر إلى ما كان معروفاً بالفعل عما يحدث في باريس وبقية أنحاء فرنسا.

ويضيف أن الخسائر البشرية والمادية في ليلة "فرحة سيئة" لا تدعو للرضا، بل للقلق. يسرد أمثلة على الحوادث: وفاة مراهق طعناً في داكس على هامش الاحتفالات، وفاة سائق دراجة نارية في الدائرة الخامسة عشرة بباريس دهساً من قبل سيارة لاذ سائقها بالفرار، إصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة في غرونوبل لنفس السبب، شرطي في غيبوبة اصطناعية بعد إصابته بمقذوف في كوتانس.

يرى الكاتب أنه لا داعي لذكر إصابات أخرى بين الشرطة وعمليات النهب المنظمة. وينتقد الشرطة لمحاولتها التقليل من حجم الأحداث والسياسيين لمواقفهم المعتادة: اليمين يعبر عن السخط، واليسار يلتزم الصمت باستثناء شخص واحد من اليسار المتطرف يلقي اللوم على الشرطة.

ويربط جولدناديل مباشرة بين الاعتداءات على الشرطة والمظاهر المناهضة لإسرائيل التي شوهدت داخل ملعب "بارك دي برانس" (لافتات تحتج على "الإبادة الجماعية في غزة") وخارجه (هتافات "اللعنة على إسرائيل"). ويرى أن هذه الأفعال "لم تأتِ من العدم" وتتناغم "بشكل مشؤوم" مع الهجمات على قوات الأمن الفرنسية.

كما يربط ذلك بأعمال التخريب مثل تدنيس نصب تذكاري للمحرقة وجدار الصالحين ومطعم إسرائيلي باللون الأخضر (لون يرمز للإسلام). ويشدد على أن التعامل القاسي مع "دولة ديمقراطية صغيرة في الشرق الأوسط"، المعزولة والمهاجمة والمهمشة، لا يوازيه إلا "التساهل اللامحدود" تجاه "إمارة صغيرة ثرية" (قطر)، التي، حسب قوله، ترعى حماس والإخوان المسلمين.

في الختام، يعتبر جولدناديل أن رضا الرئيس، الذي، حسب رأيه، لم يشارك في مسيرة ضد معاداة السامية "لكي لا يغضب الضواحي"، لكنه في الوقت نفسه يوجه اللوم لإسرائيل، أمر "مرعب حرفياً". ويتساءل: هل كانت تلك حقاً "ليلة مجد"؟

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.