جولدناديل: دعم اليسار المتطرف الفرنسي لنظام الملالي يظهر ماسوشيته المعادية للغرب

جولدناديل: دعم اليسار المتطرف الفرنسي لنظام الملالي يظهر ماسوشيته المعادية للغرب

في كلمات قليلة

قال الكاتب الفرنسي جيل ويليام جولدناديل إن دعم بعض قوى اليسار المتطرف في فرنسا للنظام الإيراني يعكس توجهاتهم المعادية للغرب وماسوشيتهم. ربط ذلك بانتقاد إيران لبرنامجها النووي ودعمها للجماعات المسلحة وانتهاكات حقوق الإنسان.


في عمود رأي نشر مؤخراً، اعتبر المحامي والكاتب الفرنسي جيل ويليام جولدناديل أن دعم بعض قوى اليسار المتطرف في فرنسا للنظام الإيراني الحالي يكشف عن "ماسوشية معادية للغرب".

يجادل جولدناديل، المعروف بمواقفه المحافظة، بأن دعم "هذه الديكتاتورية الإسلامية التي تجبر النساء على ارتداء الحجاب بالقوة" من قبل جزء من القوى اليسارية الفرنسية، هو علامة على كراهيتهم العميقة للغرب.

مشيراً إلى التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يذكر جولدناديل أن "الديكتاتورية الإيرانية كانت على وشك امتلاك السلاح النووي". ويضيف أن الحصول على هذا السلاح كان سيعطي طهران "الوسائل النهائية لتحقيق طموحاتها المدمرة للآخرين والانتحارية لنفسها"، بما يتوافق مع "عقيدتها السياسية والدينية السماوية بقدر ما هي مشؤومة".

في تحليله للوضع، يصف جولدناديل اتهامات إسرائيل بأنها هاجمت إيران أولاً بأنها "دعابة مظلمة". ويشير إلى أن الديكتاتورية الإسلامية في إيران، منذ وصول آية الله الخميني إلى السلطة، وضعت تدمير "الكيان الصهيوني" ضمن أولوياتها المقدسة. كما يلفت الانتباه إلى أن طهران قامت بتسليح مجموعات مثل حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني، لتحقيق هذه المهمة "المقدسة".

لنتذكر من يدعم هذا اليسار المتطرف الذي غالباً ما يتسامح معه العالم الإعلامي المتحيز أيديولوجياً: ديكتاتورية دموية تعدم المثليين وتجبر النساء على ارتداء الحجاب بالقوة.

جيل ويليام جولدناديل

يشدد جولدناديل على أن قوى اليسار المتطرف في فرنسا، مثل "فرنسا الأبية"، الشيوعيين، والحزب الجديد المناهض للرأسمالية، تدعم "ديكتاتورية الملالي" دون أي حرج في "صراع وجودي" مع إسرائيل. في رأيه، هذا يتجاوز السياسة العادية ويكتسب سمات "انحراف" يلامس الباثولوجيا النفسية.

يسرد جولدناديل ممارسات النظام الإيراني، التي تشمل، بحسب قوله، "إعدام المثليين، إجبار النساء على ارتداء الحجاب بالقوة، سجن وتعذيب المعارضين، استخدام الإرهاب حول العالم"، بالإضافة إلى احتجاز رهائن أبرياء، بمن فيهم مواطنون فرنسيون، منذ اليوم الأول.

وفقاً للكاتب، فإن الدعم الأعمى الذي يقدمه اليسار المتطرف للقضية الفلسطينية، بما في ذلك حماس، هو مجرد جزء من صورة أكبر. ويزعم أن هذه القوى تدعم الآن "طاغية إسلامياً شرقياً" ضد "دولة يهودية ديمقراطية صغيرة" دون تعقيدات كبيرة. يرى جولدناديل في هذا "الدعم غير الطبيعي" بُعداً ما وراء السياسة، ما وراء الطبيعة، ونفسياً: الكراهية المهووسة لـ "الغرب اليهودي المسيحي".

ويخلص إلى أن هذا "الانحراف السيكو-سياسي الماسوشي" يتلخص في النهاية في الكراهية المرضية لـ "الرجل الأبيض الغربي"، خاصة عندما يظهر إصراراً على المقاومة.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.