
في كلمات قليلة
جوردان بارديلا، رئيس حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، يُنظر إليه كمرشح رئاسي محتمل في حال عدم تمكّن مارين لوبان من الترشح. موقفه اليميني الصريح يثير نقاشات داخل الحزب ويؤثر على استراتيجيته.
يستعد جوردان بارديلا، الرئيس الحالي لحزب "التجمع الوطني" (RN) الفرنسي، بنشاط لتولي منصب رئاسي محتمل في المستقبل. يُنظر إليه على أنه "الخطة ب" الأساسية في حال لم تتمكن زعيمة الحزب المخضرمة مارين لوبان من الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة لأي سبب كان.
بارديلا، وهو أيضًا عضو في البرلمان الأوروبي، يحدد موقفه بوضوح وصراحة كسياسي يميني. ويرى أن البراغماتية، وليس الأيديولوجيا، هي التي يجب أن تحدد المسار السياسي للحزب. لكن هذا الموقف المبدئي يثير نقاشات وقد يخلق بعض التوتر داخل حزبه نفسه الذي يضم تيارات مختلفة.
على الرغم من الصعوبات الداخلية المحتملة، يحظى بارديلا بشعبية متزايدة. يؤكد النشر الأخير لكتابه الأول، الذي أصبح الأكثر مبيعًا، الاهتمام المتزايد بشخصيته وأفكاره السياسية. يلاحظ المحللون أن الثنائي مارين لوبان وجوردان بارديلا، الذي كان يُنظر إليه في البداية على أنه استراتيجية ناجحة لـ "التجمع الوطني"، قد يمر حاليًا بفترة اضطراب تتعلق بتحديد مسار الحزب والمرشح المستقبلي.
تظهر استطلاعات الرأي العامة مستوى دعم مرتفعًا لكل من مارين لوبان وجوردان بارديلا، مما يجعلهما شخصيتين رئيسيتين على الجناح اليميني في السياسة الفرنسية. ومع ذلك، فإن عدم اليقين بشأن المرشح المستقبلي لـ "التجمع الوطني" والخط السياسي الذي يتبعه بارديلا يظلان موضوعين مهمين للنقاش تحضيرًا للانتخابات القادمة.